برلين: اعلنت النيابة الفدرالية الالمانية المكلفة شؤون الارهاب في بيان ان المانيين عائدين من سوريا اعتقلا الخميس ويعتقد انهما عضوان في تنظيم داعش.
&
والرجلان اللذان قدما على انهما مصطفى س. (26 عاما) وسيباستيان ب. (27 عاما)، اعتقلا في منزليهما في رينانيا شمال وستفاليا (غرب) واتهما بانهما "عضوان في منظمة ارهابية اجنبية"، بحسب هذا المصدر.
&
واكدت النيابة العامة "بحسب النتائج الاولى للتحقيق، فان مصطفى س. وسيباستيان ب. توجها الى سوريا عبر تركيا في اذار/مارس واب/اغسطس 2013. انضما هناك الى وحدة مقاتلة يطلق عليها اسم +مهاجرو حلب+" اندمجت لاحقا في تنظيم الدولة الاسلامية.
&
وعاد سيباستيان ب. الى المانيا في تشرين الثاني/نوفمبر 2013 بينما عاد مصطفى س. في ايلول/سبتمبر 2014.
&
واوضح المصدر ذاته انه "لا يوجد اي مؤشر ملموس حول مشروع او تحضير لاعتداءات" ضد الشخصين المعتقلين.
&
وفي 14 كانون الثاني/يناير، اعلنت الحكومة الالمانية برئاسة انغيلا ميركل انها قررت تعزيز القيود على السفر لمنع الجهاديين المحتملين من التوجه الى سوريا والعراق.
&
ويسمح القانون الالماني بمصادرة جوازات سفر المرشحين للجهاد، لكن النص الجديد سيسمح ايضا بمصادرة بطاقات هويتهم المطلوبة وحدها للسفر داخل حدود الاتحاد الاوروبي والى تركيا.
&
والمشبوهون سيتسلمون بطاقة هوية بديلة لفترة ثلاثة اعوام كحد اقصى، يذكر عليها المنع من السفر.
&
ونقلت الصحف الالمانية الخميس عن رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية قوله ان الاسلام المتطرف اصبح نوعا من "الثقافة الفرعية لدى الشبان" الذين يبحثون عن الاعتراف بهم.
وقال هانز يورغ ماسين ان السلفية التي تضاعف عدد افرادها الالمان ثلاث مرات منذ اعوام بحيث اصبح سبعة الاف تغوي غالبا الشبان "بين 13 و 30 عاما".
واضاف رئيس المكتب الفدرالي لحماية الدستور ان هذا الانجذاب المتزايد يمكن تفسيره بواقع ان الاسلام المتطرف بات "نوعا من الثقافة الفرعية لدى الشبان".
واكد ان الاسلاميين المتطرفين يجندون القليل من الاتباع في اوساط ثلاثة ملايين تركي او الماني من اصل تركي في البلاد وانما عددا اكبر بين الشبان العرب.
واضاف ان عشرة في المئة منهم هم من الذين اعتنقوا الاسلام ومعظمهم "أكثر وحشية".
واشار الى ان جهاز الاستخبارات يعتبر السلفيين ارضا خصبة لتجنيد جهاديين "محتملين عنيفين يتوجهون الى العراق او سوريا وقادرين على ارتكاب اعمال ارهابية".
&
وقد توجه اكثر من 600 الماني للقتال في سوريا والعراق وقضى منهم ستون هناك، بحسب ارقام اجهزة الامن التي اوردتها وسائل الاعلام الالمانية. ويمكن ان يكون عاد الى المانيا حوالى 180 جهاديا مفترضا.

&