&
&توجّه اليوم السبت وفد من شيوخ وشخصيات سياسية سنية عراقية الى العاصمة الاميركية واشنطن لبحث تسليح العشائر السنية العراقية.

&
&أمستردام: قال رئيس مجلس محافظة الانبار صباح كرحوت، اليوم السبت، إن وفدا من مسؤولين محليين وشيوخ عشائر سيلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما لطلب الدعم بالتدريب والتسليح من أجل تطهير المحافظة من "داعش".
&
وبيّن كرحوت في حديث لـوكالة "السومرية نيوز" المحلية، أن "وفداً من الحكومة المحلية وشيوخ عشائر في الانبار توجّه، اليوم، الى العاصمة الأميركية واشنطن"، لافتا الى أن "الوفد سيلتقي الرئيس باراك أوباما ومسؤولين في القيادة الأميركية للتباحث بشأن تسليح وتدريب القوات الأمنية والعشائر وكيفية تحرير المحافظة من داعش".&
&
واضاف كرحوت، أن "الوفد يتألف من عشر شخصيات رسمية وعشائرية، وهم كل من محافظ الانبار صهيب الراوي، وانا، ورئيس مؤتمر صحوة العراق احمد أبو ريشة، ورئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة احمد حميد العلواني، وقائمقام حديثة عبد الحكيم الجغيفي، وقائمقام الفلوجة فيصل العيساوي، والشيخ مزهر الملة خضر احد شيوخ قبيلة ألبو فهد، وحكمت سليمان احد شيوخ العشائر، وحكمت الكعود احد شيوخ عشيرة ألبو نمر، فضلا عن مهدي صالح معاون المحافظ للشؤون القانونية".
وكان رئيس مجلس النواب سليم الجبوري شدد، السبت (10 كانون الثاني 2015)، على أهمية الإسراع بتوفير الدعم بالسلاح والعتاد لجهاز الشرطة المحلية في الانبار وأبناء العشائر، فيما اطلع رئيس مؤتمر صحوة العراق احمد أبو ريشة الجبوري على الرسائل التي سيحملها الوفد العشائري الى المجتمع الدولي خلال زيارته الى واشنطن.
&
وكان وفد سنّي من محافظة نينوى زار واشطن الشهر الماضي وجوبه باعتراض من بعض الساسة العراقيين الذين يتخوفون من أن يكون التسليح بداية للتقسيم الجغرافي على أسس طائفية.
فالنائبة عن ائتلاف دولة القانون عالية نصيف وصفت استقبال الولايات المتحدة الأميركية وفدًا عشائريًا برئاسة محافظ نينوى أثيل النجيفي بأنه&فعل غير قانوني.
وأضافت نصيف في بيان لها ان محاولة أميركا تسليح فصائل عشائرية"سنية" بشكل اعتباطي هي دعم مباشر لتنظيم داعش الإرهابي، مبينة ان على الولايات المتحدة الأميركية أن تحترم سيادة العراق وأن لا توجه دعوات لفصائل سياسية وعشائرية عراقية دون التنسيق مع الحكومة العراقية " ، مشيرة الى " ان هذه الدعوات التي تمت تحت يافطة محاربة داعش ليست إلا دعوات مشبوهة طالما أنها موجهة الى شخصيات قد يكون بعضها غير موثوق به ".
&
وأوضحت النائبة نصيف :" ان العديد من العشائر العراقية بمختلف انتماءاتها انتفضت لمحاربة داعش ، إلا أن البعض منها وللأسف تعاون مع هذا التنظيم الإرهابي ، وبالتالي فإن تسليح العشائر بشكل عشوائي دون الرجوع الى الحكومة الاتحادية يأتي ضمن المساعي الأميركية لاستخدام الحرب ضد داعش كبوابة لخلق حالة من الفوضى الأمنية المستمرة في العراق والمنطقة ".
&
لكن رئيس مؤتمر صحوة العراق أحمد أبو ريشة قال في وقت سابق أن توجه الوفد السني الى واشنطن يأتي بالتنسيق مع الحكومة العراقية.
&
قوة شبه رسمية
مراقبون عراقيون يرون أن الولايات المتحدة تخطط لتسليح نحو 100 الف مقاتل سني عراقي ليشكلوا قوة شبه رسمية تتولى الدفاع عن المحافظات ذات الغالبية السنية ضد هجمات داعش والقاعدة وتكون نواة لجيش إقليم سني هناك توافق سياسي بين عدد غير قليل من الساسة على اعتباره حلاً للاحتقان الطائفي الذي يعصف بالعراق منذ عام 2003.
&
ويعتمد هؤلاء المراقبون على تسريبات من أن الإدارة الأميركية كانت أبلغت نهاية العام الماضي إلى زعماء عشائر عراقيين وممثلي فصائل مسلحة ومسؤولين حكوميين عن نيتها تشكيل قوات من 100 الف مقاتل في المناطق السنية، فيما يسعى الوفد إلى شمول هؤلاء المقاتلين بقانون سيطرحه الكونغرس على التصويت لإقرار تسليح «البيشمركة» الكردية من دون المرور ببغداد.
&
أحد شيوخ عشائر الأنبار (أحمد الجميلي ) كان كشف أن «مسؤولين أميركيين أبلغوا شيوخا ومسؤولين محليين عن دعمهم تشكيل قوّة من مئة ألف عسكري في محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين مهمتها محاربة «داعش»، وحماية المناطق بعد طرد التنظيم منها». وأضاف أن واشنطن «ترفض تكرار تجربة الصحوات التي تخلت الحكومة عنها في السابق، واقترحت أن تكون القوّة رسمية ضمن تشكيلات وزارة الدفاع. ووعدت بتسليحها مباشرة من دون العودة الى الحكومة المركزية».
&
وكان إقليم كردستان رحب بمشروع قانون يعكف الكونغرس الأميركي على دراسته يسمح للبيت الأبيض بتسليح قوات «البيشمركة» من دون العودة الى بغداد.
لكن رئيس مجلس محافظة الانبار صباح كرحوت، كشف الاسبوع الماضي عن موافقة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الاميركية على تشكيل قوة تتألف من 50 الف مقاتل من ابناء عشائر الانبار، مبينا ان القوة ستكون رديفة للجيش العراقي ومشابهة لقوات البيشمركة الكردية.
&
وقال كرحوت في حديث لـ"السومرية نيوز"، انه "تلقى اتصالا هاتفيا من التحالف الدولي عن طريق السفارة الاميركية، وتم ابلاغي بأن التحالف وافق على تشكيل قوة من 50 الف مقاتل من عشائر محافظة الانبار"، مبينا ان "تسليح وتدريب هذه القوات سيكون على نفقة التحالف الدولي".
واضاف كرحوت أن "القوات سيتم تشكيلها بعد زيارة وفد من محافظة الانبار الى واشنطن لافتا الى انها "ستكون شبيهة بقوات البيشمركة ورديفة لقوات الجيش والشرطة المحلية".
وتابع رئيس مجلس محافظة الانبار أن "تدريب وتسليح عناصر هذه القوات سيكون في القواعد العسكرية بمحافظة الانبار".
يذكر أن البرلمان العراقي ينتظر وصول مشروع الحرس الوطني من مجلس الوزراء لغرض المصادقة عليه حيث كان هذا المشروع من شروط دعم الأحزاب السنية لحكومة رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي، لتكون قوات الحرس رديفة للجيش العراقي ومكونة من أبناء المحافظات تتولى الدفاع عن حدود محافظاتها التي لن يتواجد فيها الجيش العراقي، وفق ما&ذكره نواب عراقيون متحمّسون لقانون الحرس الوطني.
&

&