طوكيو: أعلنت الحكومة اليابانية مساء السبت انها تتحقق من صحة شريط فيديو جديد نشر على الانترنت ويعلن اعدام احد الرهينتين اليابانيين لدى تنظيم الدولة الاسلامية.

وقال المتحدث باسم الحكومة يوشيهيدي سوغا في مؤتمر صحافي بعيد منتصف الليل بتوقيت اليابان& "تم نشر صور على الانترنت يظهر فيها (الرهينة الاول) كينجي غوتو وهو يحمل صورة لهارونا يوكاوا (الرهينة الثاني) وهو ميت على الارجح (...) ونحن نواصل جمع المعلومات" بهذا الصدد.

وحسب شريط الفيديو هذا فان الخاطفين من تنظيم الدولة الاسلامية قاموا باعدام الرهينة يوكاوا.

واعلن بعدها وزير الدفاع غن ناكاتاني ان "الصورة التي ظهر فيها يوكاوا قتيلا هي قيد الدرس ولا نزال نحللها".

من جهة ثانية قال مساعد المتحدث باسم مجلس الامن القومي الاميركي باتريك فنترل ان "اجهزة الاستخبارات تعمل على التحقق من شريط الفيديو هذا" مكررا "الدعم الكامل لليابان".

من جهته قال رئيس الحكومة اليابانية شينزو آبي اثر اجتماع طارىء عقده مع عدد من الوزراء ليلة الجمعة السبت& "سنواصل مواجهة الارهاب بالتعاون مع المجتمع الدولي".

وافاد خبير في شبكة التلفزيون "ان اتش كي" العامة ان صحة هذا الفيديو لم تتاكد بعد، مشيرا الى عدم وجود شعار تنظيم الدولة الاسلامية.

يأتي هذا التطور بعد نحو 36 ساعة على انتهاء مهلة ال72 ساعة التي حددها التنظيم الثلاثاء الماضي للحصول على فدية بقيمة 200 مليون دولار والا فانه سيقوم باعدام الرهينتين.

وفي شريط مصور يعتبره الخبراء "مركبا" خاصة بسبب ظلال متباعدة وجوانب اخرى غير متناسقة، كان عنصر من تنظيم الدولة الاسلامية هدد بالانكليزية بقتل هارونا يوكاوا وهو رئيس شركة امنية صغيرة والصحافي كنجي غوتو ما لم تدفع فدية قدرها مئتي مليون دولار في المهلة المحددة.

واتصل رئيس الحكومة اليابانية بعد ظهر السبت بالملك عبدالله الثاني عاهل الأردن لطلب مساعدته، وفق بيان رسمي.

والجمعة عقد اجتماع لمجلس الامن القومي قبل قليل من انتهاء المهلة التي حددها الاسلاميون لتلقي المال.

واكدت الحكومة اليابانية التي تواجه ايضا ضغط القادة الاجانب لعدم التراخي، مجددا تصميمها "عدم الرضوخ للتهديدات الارهابية" وكذلك التزامها ب"محاربتهم مع المجتمع الدولي"، حتى وان لم تستطع اليابان تقديم سوى دعم غير عسكري بسبب الدستور الذي يمنع القيام بهجوم.

ونفت السلطة التنفيذية البحث في امكانية التدخل نظريا في مثل هذه الحالات بموجب تفسير جديد للقانون الاساسي يجيز لليابان باسم الدفاع المشترك ارسال جنود الى الميدان لمساعدة حليف يتعرض لهجوم او لانقاذ مواطنين.

وذكرت اوساط رئيس الوزراء شينزو آبي ان العمل جار الان على "جمع معلومات بمساعدة دول اخرى بغية تحرير اليابانيين باسرع وقت".

وقال مرشد سابق للصحافي الياباني كان معه قبل ان يختفي اواخر تشرين الاول/اكتوبر في المنطقة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا لوسائل الاعلام "لدي الامل بانه سيعود بفضل محادثات تجري في الكواليس. قبل ال72 ساعة كنت خائفا جدا لكني اجرؤ الان على الامل بما انه لم يحدث اي شيء بعد انتهاء تلك المهلة".

وقال ياسوهيدي ناكاياما مساعد وزير الخارجية الذي ارسل الى الاردن لادارة الاتصالات مباشرة مساء الجمعة "لا نستبعد اي فرضية، اننا نجمع كل المعلومات وندقق فيها.& مهمتي هي اعادتهما ولن اتوانى".

ويشدد الاخصائيون في شؤون الاسلام ووسائل الاعلام على الدور الرئيسي الذي يمكن ان تلعبه تركيا وربما ايضا فرنسا التي تمكنت العام الماضي من تحرير اربعة صحافيين خطفهم تنظيم الدولة الاسلامية.

واوضح البرفسور ماسانوري نايتو من جامعة دوشيشا "ان رئيس الوزراء آبي زار تركيا مرارا، صحيح لدواع اقتصادية بالدرجة الاولى تتعلق خاصة بالطاقة النووية، لكن هذا البلد يتقاسم حدودا مشتركة مع سوريا ويشكل نقطة عبور، ويمكن ان يكون وسيطا هاما".

وتوجهت محطات التلفزة اليابانية ايضا الى الرهينة الفرنسي السابق نيكولا هينان الصحافي الذي قال لها انه "يعتقد ان الفصيل الذي يحتجز اليابانيين هو نفسه على الارجح الذي خطفه واحتجزه" طوال عشرة اشهر قبل الافراج عنه في نيسان/ابريل الماضي.

ونظرا لان تجربة فرنسا في هذا المجال يمكن ان تكون ايضا مفيدة، اتصل وزير الخارجية فوميو كيشيدا بنظيره لوران فابيوس ليطلب منه تعاون الخارجية الفرنسية.