تشهد العاصمة البريطانية لندن اليوم الخميس مؤتمرًا للتحالف الدولي ضد تنظيم (داعش) برئاسة وزيري الخارجية البريطاني فيليب هاموند والأميركي جون كيري، وحضور 21 دولة من التحالف الدولي، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لمناقشة الجهود الدولية ضد داعش.


نصر المجالي: قال إدوِين سامويل، المتحدث الجديد باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمقيم في المنطقة، إن مشاركة دول عربية وإسلامية في التحالف الدولي، وحضورها هذا المؤتمر، يؤكد أننا نقف معًا ضد "بربرية" داعش، ولن نسمح لبعض المتطرفين العنيفين بأن يفرّقوا بيننا".&

يشار إلى أن المملكة المتحدة تلعب دورًا نشطًا في التحالف الدولي عبر المشاركة في الضربات الجوية وجمع المعلومات، وذلك في إطار استراتيجية دولية أوسع ضد داعش، وتضم الولايات المتحدة ودولًا أوروبية وعربية.

وأضاف أن "المؤتمر يناقش التقدم المحرز حتى الآن، والمساعدة على مزيد من تنسيق الجهود الدولية ضد داعش، كما سيناقش وزراء الخارجية مواجهة تمويل داعش، الحد من تدفق المقاتلين الأجانب، تقويض خطاب داعش، الجهود الإنسانية، والدعم العسكري للمقاتلين ضد داعش".

وتابع المتحدث أن "مشاركة 21 وزير خارجية دولة من التحالف الدولي في مؤتمر لندن يؤكد تضافر الجهود الدولية وعزم دول التحالف على المزيد من التعاون لمواجهة داعش، خاصة بعد الأعمال الإرهابية الأخيرة في فرنسا".

مشاركة عربية
وأكد سامويل مجددًا أن "حضور دول عربية في المؤتمر مهم للغاية، فهي دول تلعب دورًا مهمًا في التحالف الدولي، كما إن المسلمين هم من أبرز المستهدفين من قبل داعش الذي يقوم بتشويه الدين الإسلامي القائم على التسامح والسلام".

وتابع متحدثًا :"لا يمكن هزيمة التطرف العنيف، مثل داعش، عبر العمل العسكري فحسب، بل نحتاج تجفيف منابع تمويل هذه التنظيمات، ومواجهة إيديولوجية الكراهية لدى هؤلاء الإرهابيين عبر أصوات من المنطقة، من الحكومات والمجتمع المدني، تقف ضد هذه الايديولوجية، إضافة إلى مساعدة سوريا والعراق في بناء حكومات شاملة قادرة على توفير&الامن والاستقرار في كلا البلدين".

ومن الدول العربية المشاركة في المؤتمر: البحرين، ومصر، والعراق، والأردن، والكويت، وقطر، والسعودية، والإمارات. من جهته، قال وزير الخارجية فيليب هاموند:" لدينا تنسيق جيد جدًا مع شركائنا في العالم العربي في مجال مكافحة الإرهاب، واجتماع لندن هو لتقويم التقدم الذي أحرزناه حتى الآن في مواجهة داعش. نحن نعمل بشكل وثيق جدًا مع شركائنا العرب، والدول الإسلامية في العالم هي الأكثر معاناة من الإرهاب، وسيبقون في الخطوط الأمامية، وعلينا العمل معهم بشكل وثيق لحماية بلدانهم وبلدان الاتحاد الأوروبي".

&