في معرض سجالاته ومعاركه الانتخابية التي يخوضها ضد منافسيه إلى كرسي الرئاسة الأميركية، صوّب المرشح جيب بوش سهامه على غريمه ماركو روبيو، لكون الأخير رفض ضربات جوية أميركية على سوريا كان اقترحها أوباما وطرحها للتصويت في الكونغرس، إلا أنها لم تحظَ بإجماع أكثري آنذاك.


أشرف أبوجلالة: قال المرشح لانتخابات الرئاسة الأميركية، جيب بوش، إنه كان يتعيّن على الكونغرس أن يصوّت بالموافقة على دعوة الرئيس باراك أوباما إلى شن هجمات جوية في سوريا عام 2013. وانتقد منافسه في الانتخابات، السناتور ماركو روبيو، نتيجة رفضه تلك الهجمات، لكونها غير كافية في انحسار مد أعمال العنف في المنطقة.

ضاعف الفوضى
وأضاف حاكم فلوريدا السابق في تصريحات إذاعية: "كان يتعيّن علينا دعم الرئيس أوباما، لأن ذلك كان أفضل من التراخي والكسل. وقد رأينا ما الذي نجم من عدم تفاعلنا مع الأحداث. وعدم اتخاذنا أي خطوات الآن أمر يعمل على خلق الفوضى، بينما يواصل الأسد قصف المدنيين الأبرياء بالبراميل المتفجرة، نحن أمام أزمة لاجئين، وروسيا تتحرك، وحلفاؤنا لا يعرفون أين نحن واقفون، ودعمنا لبقايا الجيش السوري الحر هو دعم فاتر في أحسن الأحوال. الناس يبحثون عن القيادة الأميركية، من دون أن يعثروا عليها، وأتصور أنه كان يجب على الكونغرس إبداء الدعم".

بسؤال روبيو عن ذلك الموضوع خلال المناظرة الجمهورية، التي أقيمت خلال الشهر الماضي، قال إنه يرفض تلك الضربات الجوية، لأنها لن تكون كافية، واصفًا إياها آنذاك بـ "هجمات الوخز بالإبر". في المقابل، خرج بوش في تصريحات، يطالب من خلالها روبيو بضرورة تقديمه يد المساعدة وإعلانه عن دعم تلك الهجمات الجوية.

مديح لأوباما
وسبق للرئيس باراك أوباما أن دعا عام 2013 إلى شن غارات جوية محدودة في سوريا، كرد على استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية في الحرب الأهلية الدائرة. ورفض حينها روبيو، وهو عضو في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، الموافقة على شن تلك الغارات. وانتقد ومعه كثيرون أوباما لعدم امتلاكه إستراتيجية واضحة بعيدًا عن تلك الغارات.

لكن جيب بوش أعرب يوم أمس عن رفضه لذلك الموقف، مؤكدًا أن أوباما كان على صواب، عندما دعا إلى القيام بعمل عسكري محدود في سوريا، بهدف وضع حد لما يحدث من عدوان من جانب نظام الأسد.

وتابع بوش: "حسنًا، فمع أني شخصيًا أتصور أن الدعوة إلى القيام بهذا العمل العسكري كانت فاترة للغاية، لكن يحسب لأوباما إطلاقه تلك الدعوة، وأتصور أنها لم تكن تحظى بقبول في تلك الفترة بين البعض من أعضاء الحزب الجمهوري. وهو ما يجعلني أشدد هنا على ضرورة أن تكون للرئيس الأميركي رؤية واضحة وقوة داعِمة".

&
&