&اعتبرت وزارة التربية والتعليم الإماراتية إن المشاهد التي ظهر خلالها أحد المدرسين يصفع طالبا في مدرسة بعجمان لا تعد مقياسا للاجراءات التعليمية، مؤكدة أنه تم إيقاف المعلم.

دبي: أثار انتشار مقطع فيديو أمس في وسائل التواصل الاجتماعي يظهر معلما وهو يضرب طالبا بعنف ويصفعه عدة صفعات داخل الفصل في إحدى المدارس الحكومية في دولة الإمارات غضب واستياء الكثير من أولياء الأمور والمغردين، غير مصدقين أن ذلك يحدث في دولة الإمارات التي في الوقت الذي تسعى فيه حكومتنا إلى التحول إلى ذكية بنسبة 100%، تجد معلمين مازالوا يعيشون في الماضي ويتعاملون بأسلوب غير ذكي في الفصول الدراسية.
&
وقد أبدى والد الطالب الذي اعتدى عليه معلمه بالضرب غضبه الشديد من اعتداء المعلم على ابنه، موضحا أنه توجه إلى المدرسة ووجد وكيل وزارة التربية والتعليم في انتظاره، حيث أطلعه على كل الإجراءات الإدارية، التي سيتم اتخاذها بحق المعلم.
&
ليس مقياسا
&
ومن جانبه، قال حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم الإماراتي إن هذا المقطع لا يعد مقياسا للأجواء التعليمية السائدة في مدارسنا، وهي حالة فردية نرفض حدوثها ونؤكد عدم تكرارها.. الوزارة قررت إيقاف المعلم الذي اعتدى على طالب بالضرب داخل الصف الدراسي في مدرسة حكومية بإمارة عجمان، وشكلت لجنة للتحقيق في الواقعة لمعرفة ملابساتها وحيثياتها، وفي الوقت ذاته سوف تتخذ الإجراءات التربوية القانونية المتبعة دون تساهل أو غض الطرف عن المخطئ".
الابتعاد عن التصوير
&
وأضاف الحمادي "يجب أن يعي الطلبة كيفية التصرف في مثل تلك الحالات، والابتعاد عن التصوير الذي فيه تجاوز لخصوصية المدرسة.. التعليم الذي تطمح الدولة إلى ترسيخه يستند في جوهره إلى ترسيخ مبدأ الاحترام المتبادل بين المعلم والطالب، ونشر المفاهيم التربوية والقيم الأخلاقية الأصيلة، لجعلها ميزة وسمة أساسيتين تسودان أركان المجتمع المدرسي، وغرس هذه الأخلاقيات بين النشء مطلب ضروري، وبدورها ترفض الوزارة كل الأساليب التربوية غير الحديثة والعقاب البدني، وتنبذ السلوكيات المنافية لتقاليد وعادات مجتمع دولة الإمارات الرفيعة التي تشكل هيئة وطبيعة التعامل والعلاقة المتزنة بين المعلم والطالب".
&
علاقة الطالب والمعلم
&
وأشار الوزير الحمادي إلى أن "العلاقة المتزنة التي نطمح إليها بين المعلم والطالب، تلك التي لا تشوبها أي تداخلات استثنائية، لا تمت للعملية التربوية بأي صلة لما لها من آثار سلبية جمة، سواء على المعلم أو الطالب، لذا نؤكد رفض الضرب وأشكال العقاب البدني كافة كوسيلة لتصحيح مسار الطالب إذا أخطا.. هناك من الوسائل التربوية الحديثة ما يكفل تحقيق هذه الغاية بعيدا عن أي انتهاكات نرفضها وتمليها علينا رسالة المعلم السامية في تشكيل وعي الطالب وإيجاد أجيال واثقة بذاتها مؤمنة بهويتها الوطنية منتمية لهذا البلد المعطاء الذي يقدم لأبنائه ما لا تقدمه أي دولة أخرى في العالم".
&
أخطاء
&
وذكر "يجب معالجة الأخطاء التي تبرز أحيانا من قبل الطلبة بحكمة وعقلانية، ولا نسمح بأي إساءة بحق الطالب من أي جهة كانت، وفي الوقت ذاته يتعين على المعلم والطالب التقيد بلائحة سلوك المتعلمين بحذافيرها، والتي بدورها تضمن آليات ضبط هذه العلاقة بشكل أكثر اتزانا".
&
وأضاف "الوزارة عممت مؤخرا لائحة سلوك المتعلمين على مدارس الدولة الحكومية والخاصة التي تتبع الوزارة بصيغتها الجديدة والعصرية الملبية لطموحات الميدان في توثيق العلاقة التربوية الأصيلة في المجتمع المدرسي، وتحقيق غايات الوزارة في حفظ استقرار مجريات الدراسة، بحيث تكون خالية من أي منغصات أو إشكاليات أو سلوكيات تتعارض مع مفهومنا للوصول إلى مدرسة إماراتية يتكامل فيها العنصران التعليمي والتربوي كونهما يعدان ركيزة ولا يمكن فصل أحدهما عن الآخر".
&