تجاوزت الطبقة الوسطى الصينية حجم نظيرتها في الولايات المتحدة، لتصبح الأكبر في العالم، بحسب تقرير جديد عن توزيع الثروة في العالم.


عبدالاله مجيد: رغم المخاوف من تباطؤ النمو في الاقتصادات الناشئة عالميًا، فإنه من المتوقع أن تشهد آسيا أكبر قدر من النمو في حجم الطبقة الوسطى في العالم، كما جاء في تقرير مجموعة كريدي سويس السنوي عن ثروة العالم. ويبلغ عدد سكان الصين الآن 20 في المئة من سكان العالم، في حين يبلغ نصيبها من ثروة العالم 10 في المئة.

وقال التقرير إن الطبقة الوسطى الصينية ببلوغ حجمها 109 ملايين شخص بالغ هذا العام، "فاقت عدديًا للمرة الأولى" حجم الطبقة الوسطى في الولايات المتحدة، البالغ عدد أفرادها 92 مليونًا.

تمدد آسيوي

ورغم أن الطبقة الوسطى نمت عالميًا بوتيرة أبطأ من نمو الطبقة العليا من الأثرياء في العام الماضي، فإنها "ستواصل التوسع في الاقتصادات الناشئة عمومًا، مع استئثار آسيا بحصة الأسد من هذا النمو"، كما قال تيجاني تيام الرئيس التنفيذي لمجموعة كريدي سويس.&

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن تيام قوله "إننا نتيجة ذلك، سنشهد تغيّر أنماط الاستهلاك، فضلًا عن حدوث تغييرات مجتمعية، لأن الطبقة الوسطى كانت تاريخيًا عامل استقرار وازدهار". وقال التقرير إن حجم الطبقة الوسطى وثروتها عامل أساسي في التطور الاقتصادي، وإن الطبقة الوسطى كثيرًا ما كانت في قلب الحركات السياسية والاتجاهات الاستهلاكية الجديدة.

وفي حين أن الثروة ما زالت تتركز في أوروبا والولايات المتحدة، فإن معدلات نمو الثروة في بلدان الاقتصادات الناشئة كانت عالية بصورة استثنائية، كما يتضح من نموها خمسة أضعاف في الصين منذ بداية القرن، كما لاحظ تيام.

دور الدولار

عمومًا توصل التقرير إلى أن ثروة العالم هبطت بنسبة 5 في المئة تقريبًا خلال السنة المنتهية في منتصف 2015، لتبلغ 250 ترليون دولار، بسبب قوة الدولار الأميركي الذي تُقارن المداخيل على أساسه. لكن إذا أُبعدت آثار التغيرات في&أسعار العملات عن الحساب، فإن ثروة العالم استمرت في النمو بمعدلات مطردة منذ بداية القرن.

كما وجد التقرير أنه من المتوقع أن يزداد عدد أصحاب الملايين بنسبة 46 في المئة إلى 49.3 مليون مليونير خلال السنوات الخمس المقبلة، مع ازدياد عدد أصحاب الملايين في ماليزيا أكثر من مرتين في هذه الفترة.