مثلت مارين لوبان زعيمة الجبهة الوطنية اليمينية في فرنسا امام المحكمة الثلاثاء في مدينة ليون، وهو ما يحدث لها للمرة الاولى،&وذلك بعد اتهامها بالتحريض على الكراهية عندما شبهت صلاة المسلمين في الشارع بالاحتلال النازي.&


&طالب الادعاء العام بتبرئة لوبين من التهمة ومن المتوقع صدور الحكم في الخامس عشر من كانون الاول/ديسمبر المقبل. وإذا ما ادينت فسيكون عليها ان تمضي عامًا كاملاً في السجن مع دفع غرامة قدرها ٤٥ الف يورو.&
&
لم اقترف ذنبًا
&
عند وصولها الى المحكمة قالت لوبان للصحافيين إنها لم تقترف اي ذنب أو اي مخالفة ثم اتهمت الحكومة الاشتراكية باضطهادها، وقالت "الا يدعو اختيار هذا التوقيت الى الاستغراب؟ نحن على مبعدة شهر واحد من الانتخابات المحلية وعمر هذه القضية خمسة اعوام. اما كانوا يستطيعون الانتظار ولو لشهر واحد؟".&
&
في ٢٠١٠
&
وتعود القضية الى عام ٢٠١٠ عندما كانت لوبان تخوض حملة لتحل محل والدها جون ماري لوبان الرئيس التاريخي لليمين الفرنسي المتطرف على رأس الجبهة الوطنية.&
&
وفي اجتماع عام امام مؤيدين في ليون، شبهت صلاة مسلمين في الشارع بسبب ضيق المكان داخل الجوامع المتوفرة، بالاحتلال النازي بين الاعوام ١٩٤٠ و١٩٤٤.&
&
وقالت في ذلك الوقت "آسفة، أولئك الذين يحبون التحدث كثيرًا عن الحرب العالمية الثانية إنما يتحدثون عن الاحتلال، ويمكننا التحدث ايضا عن هذا الامر لانه احتلال للشارع"، وقابلها مؤيدوها في ذلك الوقت بتصفيق حاد.&
&
ثم اضافت "هذا احتلال لمساحة من الارض ولأحياء يطبق فيها القانون الديني. هذا احتلال. ليست هناك مدرعات ولا جنود بالتأكيد ولكنه احتلال رغم ذلك وهو يزعج سكان هذه الأحياء".&
&
لم تقصد عموم المسلمين
&
هذا وأكد النائب العام أن لوبين كانت تتحدث عن مجموعة معينة وليس عن عموم المسلمين وأن كلماتها جاءت في اطار حرية التعبير، كما قال إن مثل هذه الصلاة في الشارع تعتبر مخالفة لكونها تعرقل السير في الاحياء التي تجري فيها.&
&
وقالت لوبين عند وصولها الى المحكمة، "الصلاة في الشارع عمل غير شرعي فهو وسيلة لاحتكار الارض وفرض قانون ديني في المكان. من حقي كشخصية سياسية أن اثير هذا الموضوع المهم بل هو من واجبي ايضا".&
&
اربع منظمات
&
اعتبر المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية تشبيه لوبان المسلمين الفرنسيين بالنازيين طعنًا في شرفهم، ونقلت مجلة لوبوان الفرنسية عن امين عام المجلس ورئيس المرصد الوطني ضد الاسلاموفوبيا في فرنسا عبد الله زكري قوله، "مثل هذه التصريحات التي يدلي بها سياسيون من مختلف الانتماءات هي التي تذكي اجواء الاسلاموفوبيا التي نلاحظها اليوم".
&
وقد رفع المرصد الدعوى على لوبان الى جانب ثلاث منظمات أخرى هي التجمع ضد الاسلاموفوبيا في فرنسا ورابطة الدفاع القضائي عن المسلمين في فرنسا والرابطة الدولية لمكافحة العنصرية ومعاداة السامية.