أساءَت مشكلة التلوّث إلى صورة العاصمة الفرنسية، ما دفع بسلطاتها إلى تقديم المواصلات العامة مجانًا، لتخفيف انبعاثات السيارات القديمة التي تسير بالديزل.

&
باريس عاصمة الموضة والسياحة والجمال... والتلوث. فتلوث الهواء في العاصمة الفرنسية ينفّر السياح منها، الذين يصابون بالصدمة حين يجدون في المدنية تلوثًا يخنقهم، ويسمعون المسؤولين الفرنسيين يطلقون التحذيرات من &أخطار صحية على سكانها.
&
فقد بلغت نسبة تلوث الهواء في باريس مستوى قياسي متجاوزًا 80 بالمئة من النسب الموجودة في لندن وبرلين. وتقول بيانات وكالة البيئة الأوروبية إن 147 ميكروغرامًا من الجسيمات موجودة في كل متر مكعب من الهواء الباريسي، في حين هو 114 في بروكسل و104 في أمستردام و81 في برلين و97,7 في لندن، ما دفع بالمدينة إلى الحد من السرعات على الطرق، وإتاحة المواصلات العامة مجانًا، إذ أبرز أسباب هذا تلوث هو استخدام الديزل بدلا من البنزين في السيارات، وانتشار استخدام المركبات الخاصة.
&
فأعلنت المدينة لمرتين خلال آذار (مارس) عن تلوث طارئ في الجو،وقسمت أيام الأسبوع دوريًا بين السيارات ذات أرقام اللوحات الفردية والأخرى ذات الأرقام الزوجية، بينما يصر الخبراء على أن ذلك لا يكفي، فجودة الجو تحسنت خلال العقود الماضية، لكن تبقى هناك أيام سيئة تتطلب أخذ إجراءات طارئة لخفض مستوى التلوثوإنذار السكان.
&
كما أن مسؤولي المدينة قلقون جدًا بسبب الصورة السيئة التي يعكسها التلوث عن المدينة، خصوصًا أن باريس ستستضيف مؤتمرًا عن التغيّر المناخي. وقالت آن هيدالغو، عمدة باريس: "ظهرت العاصمة بصورة سيئة عندما أعُلن في 18 آذار (مارس) لبضع ساعات أنها أكثر المدن تلوثًا في فرتسا، فتخيل رؤية برج اييفل من وراء سحابة من التلوث، فهذا سيؤذي صورة العاصمة كثيرًا".
&
والجدير بالذكر أن هيدالغو كانت تناضل لإصدار قرار يحظردخول المركبات الملوثة القديمة إلى باريس، بدءًا من تموز (يوليو) المقبل، لكن تأجل تطبيق القرار خمسة أعوام.
&