أنقرة: شدد وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الاربعاء على ضرورة ان تضمن مرحلة انتقالية محتملة في سوريا "صيغة لرحيل الاسد"، وذلك غداة زيارة للرئيس السوري بشار الاسد الى موسكو.

وصرح داود اوغلو في مؤتمر صحافي في انقرة "يجب الا تكون مرحلة انتقالية مع الاسد بل صيغة تضمن رحيله. لا بد من التشديد على الاقتراحات التي تشمل رحيل الاسد". واضاف ان "سياسة تركيا ازاء سوريا في منتهى الوضوح. براينا ان قائدا يعامل شعبه بوحشية قد فقد كل شرعية".

وردا على سؤال حول زيارة الاسد الى موسكو حيث التقى نظيره الروسي فلاديمير بوتين، علق داود اوغلو ساخرا "لو ان الاسد يبقى في موسكو لمدة طويلة". ومضى يقول "لان ذلك سيتيح لشعبه ان يستعيد السلام وللمرحلة الانتقالية ان تبدا".

وترفض تركيا منذ زمن اي حل سياسي يشمل بقاء النظام الحالي في الحكم ولو بشكل مؤقت. الا ان الرئيس رجب طيب اردوغان ابدى تغييرا في سياسته الشهر الماضي عندما اعتبر للمرة الاولى ان "العملية (الانتقالية) يمكن ان تتم بدون الاسد كما يمكن ان تتم بوجوده".

وكان اردوغان قال انذاك "لا احد يتصور سيناريو للمستقبل يلحظ بقاء& الاسد في سوريا. من& المستحيل ان يوافق (السوريون) على بقاء ديكتاتور تسبب بمقتل 350 الف شخص من شعبه".

وبدات روسيا في مطلع الشهر الحالي حملة غارات جوية لدعم قوات النظام السوري ضد ما تسميه موسكو "اهدافا ارهابية" وتشمل تنظيم الدولة الاسلامية والفصائل المقاتلة. وتشارك تركيا العضو في الحلف الاطلسي في الغارات الجوية للائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد التنظيم الجهادي في سوريا.
&