يروي المنشقون عن داعش، أن تركيا تشكل نقطة العبور بالنسبة الى المقاتلين القادمين من اوروبا، والراغبين بالالتحاق في صفوف تنظيم ابو بكر البغدادي.

نيويورك: نشرت مجلة بيزنس انسايدر، تقريرًا قالت انه يحتوي على شهادات لمقاتلين انضموا إلى تنظيم داعش، ثم خرجوا منه. ويروي التقرير الذي صدر مؤخرًا عن مديرية الجرائم والعفو في فرنسا حكايات مقاتلين فرنسيين سابقين في سوريا والعراق، وقد وصف هؤلاء العائدون تجربة القتال في داعش بـ "المقززة" نظرًا إلى ما رأوه من قتل للأطفال والنساء والكبار وقطع الرؤوس والتعذيب لأتفه الأسباب.

ويقدم مقاتلون فرنسيون عادوا إلى وطنهم معلومات حول التعويضات المالية لمقاتلي داعش وكيفية انضمامهم إلى التنظيم، وتفاصيل عن دورات التدريب وغيرها من خبايا "خلافة الرعب" في سوريا والعراق.
&
الخيارات المطروحة
وبحسب الداعشيين السابقين، فإنه لا بد من المرور في تركيا تمهيدًا للانضمام إلى داعش في سوريا والعراق، وان الوصول إلى معقل داعش يبدأ برحلة طيران عادية من بلجيكا أو إسبانيا في الغالب إلى أحد المطارات التركية، ثم تأتي المرحلة التالية التي تتضمن عادة عبور الحدود السورية التركية في حافلات مهربين أو مجندين من داعش. وقد يحتاج المقاتلون الجدد إلى عبور الحدود مشيًا على الأقدام، لكن وبحسب شهادات الدواعش، فإنه من الضروري بالنسبة للمهربين حسم مسألتين مهمتين مع المقاتلين: الأولى دفع رسوم التهريب التي تتراوح بين مئة إلى 200 دولار. أما الثانية، فهي تحديد الطرف الذي يريدون القتال إلى جانبه: داعش أم جبهة النصرة (فرع القاعدة في سوريا).
&
حياة مقاتلي داعش
ويقول المنشقون عن التنظيم "انه وفي معسكرات داعش تدب الحياة مبكرًا بين صفوف المقاتلين، ففي الساعة الخامسة صباحًا، وبعد صلاة الفجر، يتوجه المتشددون إلى معسكرات التدريب،&هناك عليهم إجراء تمارين رياضية شاقة والتدريب على استخدام الأسلحة. وفي المساء، يتوجب عليهم مشاهدة أشرطة فيديو تتضمن عمليات إعدام جماعية وقطع الرؤوس".
ويروي أحد العائدين كيف أطلق عدد من مقاتلي التنظيم النار بشكل عشوائي على سكان إحدى القرى السورية غير مبالين بأن جميع السكان كانوا من المدنيين وأغلبهم نساء وأطفال.
&
مخصصات مالية صادمة
أما المخصصات المالية التي يتلقاها المقاتلون شهرياً فكانت صادمة بالنسبة للعائدين، إذ لا يتعدى الراتب الشهري مئة دولار للمقاتل العادي، وهو ما يتناقض مع ما يروج له التنظيم بدفعه مبالغ كبيرة لمقاتليه.
وتفيد شهادات المقاتلين الفرنسيين السابقين بأن بعضهم شارك في تعذيب وقتل مدنيين سوريين في مدينة أعزاز شمالي غرب محافظة حلب.
&
مشاهد قطع الرؤوس
وتؤكد الشهادات أن مقاتلين كانوا يقطعون ببرودة دم رؤوس مدنيين. يأخذون الرؤوس، بينما يتركون الجثث مرمية في الشوارع ليراها الجميع.
&
حكاية اعدام طفل
ويحكي أحد أفراد "شرطة داعش" سابقًا أن طفلاً في الـ14 من عمره أعدم، لأنه كان يبيع السجائر. وكان التنظيم يقتل أيضًا الأشخاص الذين يقيمون علاقات جنسية خارج إطار الزواج. وكان يرمي المثليين من أسطح ونوافذ المباني الشاهقة.
&