تعرّضت طائرة تقل قيادات من ميليشيا (فجر ليبيا) التي تسيطر على العاصمة طرابلس لإطلاق نار مما أدى إلى سقوطها ومقتل 9 من ركابها بينهم قيادي عسكري بارز.


طرابلس: أعلن المتحدث باسم القوات الجوية التابعة للحكومة التي تدير العاصمة الليبية في تصريح لوكالة فرانس برس ان تسعة اشخاص على الاقل قتلوا في إسقاط طائرة مروحية قرب طرابلس الثلاثاء، بينهم قائد بارز في تحالف "فجر ليبيا".

وقال العقيد مصطفى الشركسي "تعرضت طائرة مروحية كانت تقل 16 شخصا الى اطلاق نار بينما كانت في طريقها الى طرابلس عند الساعة 11:43 قبل ظهر اليوم ما ادى الى سقوطها في البحر في منطقة الماية" الى الغرب من طرابلس.

وتابع "عثرنا حتى الآن على جثث تسعة اشخاص، بينها جثة العقيد حسين ابو دية"، هو آمر المنطقة الغربية في قوات تحالف "فجر ليبيا" التي تسيطر على طرابلس منذ اكثر من عام، مضيفا "نرجح ان يكون جميع الركاب قد توفوا".

وكان مسؤول امني في طرابلس التي تديرها حكومة غير معترف بها دوليا بمساندة قوات تحالف "فجر ليبيا"، اعلن في وقت سابق ان عدد ركاب الطائرة المروحية هو 23 شخصا.

واكد الشركسي انه كان على متن الطائرة بالاضافة الى ابو دية والطاقم المؤلف من ثلاثة اشخاص "مجموعة من المدنيين، بينهم موظفان مصرفيان كانا ينقلان اموالا الى موظفين حكوميين".

وشدد على ان "الطائرة غير مسلحة، وهذا عمل اجرامي، ونحن كرئاسة اركان تابعة للمؤتمر الوطني العام (البرلمان غير المعترف به دوليا في طرابلس) سنرد في الوقت والمكان المناسبين وبقوة".

واشار الى ان من يقف وراء الحادث "مجموعات مسلحة موالية لجيش القبائل"، وهو مجموعة مسلحة مناهضة للسلطات في طرابلس وموالية للحكومة المعترف بها دوليا والتي تعمل من شرق ليبيا.

بدورها، اكدت وزارة الدفاع في حكومة طرابلس في بيان صحافي ان المروحية "تعرضت لإطلاق نار ما ادى الى اصابتها وسقوطها في البحر"، من دون ان تحدد عدد ركاب الطائرة او عدد القتلى.

وأعلنت عن اطلاق "حالة التأهب القصوى في صفوف القوات المسلحة وقوات الثوار لمواجهة كل الآثار والتداعيات التي قد تنشأ عن هذا الحادث"، داعية المواطنين الى "تقديم اية معلومات قد تقود الى تحديد هوية المعتدين الذين اطلقوا النار على المروحية".

كما نعى المؤتمر الوطني العام في طرابلس في بيان نشره على موقعه "ضحايا الطائرة المنكوبة التي طالتها يد الغدر والخيانة"، داعيا في الوقت ذاته الى "ضبط النفس ومراعاة المصلحة العليا للوطن".

وفي شرق ليبيا، سارعت القوات الموالية للحكومة المعترف بها الى التأكيد& ان لا علاقة لها بالحادث.

وأوضح مدير المكتب الاعلامي للقيادة العامة للقوات المسلحة خليفة العبيدي بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الرسمية "وال" القريبة من حكومة الشرق ان "القيادة العامة للقوات المسلحة تملك الشجاعة الكافية لتبني اي عملية تنفذها وحداتها في أي منطقة في البلاد".

وتعيش ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 على وقع فوضى أمنية ونزاع على السلطة تسببا بانقسام البلاد قبل عام بين سلطتين، الحكومة والبرلمان المعترف بهما دوليا في الشرق، والحكومة والبرلمان غير المعترف بهما في طرابلس.

وتخوض القوات الموالية للطرفين معارك يومية في مناطق عدة من ليبيا قتل فيها المئات منذ تموز/يوليو 2014.

&