طرابلس: دارت اشتباكات عنيفة اليوم الاربعاء بين كتيبة تابعة لتحالف "فجر ليبيا" الذي يسيطر على طرابلس وتنظيم الدولة الاسلامية الجهادي المتطرف قرب مدينة سرت الساحلية، بحسب ما افاد متحدث امني في العاصمة الليبية.
&
وقال محمد الشامي رئيس المركز الاعلامي لغرفة العمليات المشتركة التابعة لرئاسة الاركان العامة الموالية لتحالف "فجر ليبيا" ان "اشتباكات عنيفة دارت اليوم في منطقة المحطة البخارية" على بعد نحو 15 كلم غرب سرت (450 كلم شرق طرابلس).
&
واضاف ان "الاشتباكات اندلعت حين هاجم عناصر تنظيم الدولة الاسلامية موقعا للكتيبة 166".
&
واشار الشامي الى مقتل احد افرد الكتيبة المكلفة من قبل السلطات الحاكمة في طرابلس بحماية مدينة سرت وضواحيها، لكنه تحدث كذلك عن مقتل "23 من عناصر +داعش+ بينهم قائد المجموعة المهاجمة وهو تونسي الجنسية".
&
واكتفت الكتيبة 166 بالقول على صفحتها في موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي انها تخوض اليوم "حربا ضد المتطرفين".
&
من جهتها، نقلت وكالة الانباء الليبية القريبة من حكومة طرابلس عن رئيس المجلس المحلي في سرت مفتاح السيوي تأكيده "وجود اشتباكات بالاسلحة الثقيلة تدور (...) منذ فجر اليوم"، مضيفا ان "اصوات الاشتباكات تسمع بشكل واضح داخل المدينة".
&
وفي نشرته الاخبارية اليومية، قال تنظيم الدولة الاسلامية عبر "اذاعة البيان" التابعة له انه في المنطقة الواقعة "غرب سرت استهدف جنود الخلافة تمركزا لمرتدي +فجر ليبيا+ بصواريخ راجمة".
&
وفي شباط/فبراير شن مسلحون هجوما داخل سرت تمكنوا خلاله من السيطرة على الاجزاء الكبرى من المدينة وغالبية المباني الحكومية فيها، قبل ان يعلنوا انهم ينتمون الى تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف.
&
وتخوض قوات موالية للحكومة في طرابلس اشتباكات عند مداخل المدينة وفي مناطق اخرى قريبة منها مع هؤلاء المسلحين. ويقول مسؤولون في طرابلس ان تنظيم الدولة الاسلامية تحالف مع مؤيدين للنظام السابق في هذه المنطقة التي تضم حقولا نفطية مهمة.
&
والى جانب سرت والمناطق المحيطة بها، يتواجد تنظيم الدولة الاسلامية كذلك في مدينة درنة الواقعة على بعد نحو 1300 كلم شرق طرابلس والخاضعة لسيطرة مجموعات اسلامية مسلحة متشددة.
&
كما يؤكد مسؤولون في طرابلس ان لتنظيم الدولة الاسلامية خلايا نائمة في العاصمة حيث اعلنت هذه المجموعة المتطرفة مسؤوليتها عن تفجيرات وقعت في المدينة خلال الاشهر الماضية.
&
وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 فوضى امنية ونزاعا على السلطة تسببا بانقسام البلاد بين سلطتين، حكومة وبرلمان معترف بهما دوليا في الشرق، وحكومة وبرلمان يديران العاصمة بمساندة تحالف "فجر ليبيا".