&قررت شركة السكك الحديدية الفرنسية توفير مكتبة رقمية داخل قطاراتها، حيث يتمكن كل من يحمل هاتفًا ذكيًا أو "آيباد" أو كومبيوترًا محمولاً، أن يحمّلها على جهازه ويقرأها خلال رحلته.

إعداد ميسون أبو الحب: ذكرت صحيفة "لوباريزيان" أن شركة السكك الفرنسية SNCF قررت تنفيذ مشروع جديد، اعتبارًا من نهاية تشرين أول (أكتوبر) الجاري، يتضمن توفير 100 الف كتاب، ضمن مكتبة رقمية تتوفر داخل قطاراتها، بحيث يمكن لكل من يسافر بالقطارات الفرنسية الاطلاع على نصوصها الكاملة او على مقتطفات منها مجانًا على مدى 45 يومًا.&

&
واعتبارًا من منتصف كانون اول (ديسمبر) المقبل، يمكن قراءة 5 الاف كتاب مجانًا أما البقية فلا يمكن تحميلها إلا مقابل اشتراك شهري يبلغ حوالي 10 يورو.&
&
الفرنسيون يقرأون
&
يمكن ان يجد المسافر في هذه المكتبة الرقمية كتب "بلزاك" أو "فولتير" أو "دو غيوم موس" أو "هارلان كوبين"، فالمشروع يركّز بشكل كبير على روائع الادب الفرنسي الكلاسيكي، وعلى كتب شبابية وعلميّة.&
&
ويعتمد هذا المشروع على فكرة اساسية، وهي ان الفرنسيين يقرأون دائمًا وهم داخل وسائط النقل العام، ووفقًا لدراسة، اجرتها شركة السكك الحديدية الفرنسية، ظهر أن 75% من الركاب يقرأون عندما تدوم الرحلة اكثر من ساعة، و 33% منهم يستخدمون لهذا الغرض اجهزة الكترونية مثل الكومبيوتر او الايباد او الهواتف الذكية، وبالطبع تقل هذه النسبة كلما كانت الرحلة اقصر، غير ان النسبة المسجلة تتراوح، بحسب الدراسة، ما بين 25% و 58%، كما وذكرت الدراسة ان 58% من المسافرين لمسافات طويلة أكدوا انهم يأخذون معهم الآيباد او الكومبيوتر.
&
وتقول آن بانيس لولونغ، من ادارة الاتصالات في شركة السكك الحديدية: "تبقى القراءة ذات اهمية بالنسبة للركاب"، وتضيف: "أغلب الاشخاص الذين يستخدمون شبكة القطارات لديهم هواتف ذكية والواح كومبيوتر".
&
قرّاء جدد
&
الى ذلك، تضم المكتبة الرقمية، حاليًا، كتبًا كلاسيكية لا تسبب مشاكل من ناحية حقوق النشر والاستخدام، اضافة الى كتب علمية، وقالت ماري آلافينا، المديرة العامة لدار نشر ايرول التي تنشر اعمالاً ترفيهية ذكية وكتبًا نفسية او كتب تصميم: "بالنسبة لنا، هذ فرصة للوصول الى قراء جدد".
&
في المقابل، تتضمن هذه المكتبة عددًا قليلًا من الروايات او الدراسات الحديثة، والسبب هو تردد دور النشر في عرض منتجاتهم بهذه الطريقة، ولكن يمكن توفير مقتطفات منها، ما بين 10 الى 20 صفحة.&
&
يذكر أن&65% من المبالغ المستحصلة من الركاب ستسلم لدور النشر، الذين سيتقاسمون المبلغ وفقًا لعدد الصفحات التي تتم قراءتها، لكن العديد من المعنيين بصناعة الكتاب يفضلون بيع المنتجات في المكتبات، أو على الاقل بالنسبة للكتب الحديثة.