تسلم العراق اليوم الدفعة الاولى من 15 طائرة تشيكية مقاتلة تعاقد على شرائها بمبلغ 300 مليون دولار مؤكدًا أنّها ستساهم في تعزيز قواته المسلحة في حربها ضد تنظيم "داعش".

لندن: قال وزير الدفاع العراقي خلال كلمة لدى حفل تسلم طائرتين من المقاتلات التشيكية في قاعدة بلد الجوية شمال غرب بغداد، بحضور وفد تشيكي عسكري، إن هذه الطائرات المقاتلة "ستساهم في إسناد قطعاتنا المختلفة في حربها ضد إرهابيي داعش".

وأشار إلى أنّ هذه الطائرات وهي من طراز 159 - إل تشكل الدفعة الاولى من المقاتلات التي تعاقد العراق على شرائها من تشيكيا. وأكد أنّ هذه المقاتلة هي من انسب الطائرات للعراق في حربه ضد الارهاب وهي الان جاهزة من ناحيتي الصواريخ والعتاد على الدخول إلى أرض المعركة. وأشار إلى أنّ وزارة الدفاع تواصل سعيها لبناء قدرات قوات الجيش العراقي رغم التحديات المتمثلة بقلة الموارد المالية.

وأضاف أن الوزارة تسعى لبناء جيش صغير مدرب ومحترف خلال المرحلة المقبلة.. مؤكدًا أنها تنتهج سياسة تنويع مصادر التسليح من مناشئ عالمية راقية. وشدد على ان معارك تحرير مدينة الرمادي ستكون بداية لتحرير كامل مناطق محافظة الانبار الغربية من سيطرة "داعش".

مقاتلة تحمل صواريخ جو جو... وجو أرض

وسبق أن باشر 31 طيارًا عراقيًا قبل ستة أشهر التدريب على هذه الطائرات لمدة تصل إلى عام واحد، فيما يتضمن عقد الشراء أيضًا تدريب مهندسين وفنيين على أعمال إدامة تلك الطائرات.

وتعتبر طائرة 159 أل الاسرع من الصوت، مقاتلة خفيفة يمكنها حمل صواريخ (جو- جو) فئة "سايدوندر" لمقاتلة الطائرات المغيرة، وكذلك صواريخ (جو - أرض) فئة "مافريك" القادرة على تدمير الاهداف الأرضية، وهي تستخدم في عمليات قمع التمرد والعصيان المسلح وتقديم الدعم الجوي للقطعات البرية المتقدمة ومسح الأرض امام المشاة ومقاتلة، واستهداف المروحيات المعادية واسقاطها في ساحات المعارك إن وجدت.

وكان وزير الدفاع التشيكي مارتن ستربنسكي قد أعلن في آذار (مارس) الماضي عن موافقة حكومة بلاده على صفقة لتزويد العراق بخمس عشرة طائرة مقاتلة من طراز 159 إل.

وأوضح تصريح صحافي ان الجيش التشيكي سيقوم ببيع الطائرات للعراق بمبلغ يقدر بحوالي 300 مليون دولار، حيث تقوم شركة ايروفودو تشودي المصنعة للطائرات بالتوسط في عملية البيع للعراق كون القانون لايسمح ببيع جمهورية التشيك الطائرات بشكل مباشر إلى أية دولة.

ويتضمن عقد الشراء قيام هذه الشركة بتسليم جميع الطائرات إلى العراق، وتولي مهمة إصلاحها وصيانتها خلال مدة تتراوح بين عامين وثلاثة أعوام.

ومن جهتها، أعلنت الشركة التشيكية لصناعة الطائرات العام الماضي انها وافقت على بيع العراق 15 مقاتلة خفيفة من طراز إل 159 الأسرع من الصوت، وذلك من مخزون الجيش التشيكي. وأضافت&أنه تم توقيع عقد البيع بين وفد عسكري عراقي ووفد من الشركة.. وأشار المتحدث باسم الشركة التشيكية الى أن العراق يرغب في تسلم هذه الطائرات في أقرب وقت.

&وسبق أن أبدى العراق عام 2012 رغبته في شراء 28 طائرة من الطراز نفسه بقيمة نحو مليار دولار، وقامت شركة "ايرو فودوشودي" بتصنيع 72 طائرة من هذا النوع للجيش التشيكي الذي لم يحتفظ سوى بـ25 منها بسبب اقتطاعات في الموازنة.