&تحدث الكاتب مصطفى الفقي عن العلاقة التي جمعته بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، لا سيّما في الفترة التي بدأت فيها ثورة يناير، مشيرًا إلى عناده وعدم إسراعه في اتخاذ القرار المناسب.&

&
محمد الحمامصي: في إطار الدورة الـ 34 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، استضافت قاعة الإحتفالات الكبرى بمركز اكسبو، الكاتب والمفكر السياسي المصري، الدكتور مصطفى الفقي، في ندوة حول كتابه الأخير "سنوات الفرص الضائعة"، والتي أدارها وزير الثقافة المصري الأسبق، الدكتور محمد عرب، وحضرها الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وعدد من الشخصيات الرسمية والثقافية والفكرية.&
&
الفقي أكد، خلال الندوة، بأنه حرص على التزام الصدق والموضوعية خلال تأليفه لكتابه الأخير، الذي ارتكز على شهادات مجموعة من الأحياء، وأن اصداره لهذا الكتاب لم يكن بهدف الإساءة لأحد، وإنما لقول كلمة صادقة سيشهد عليها التاريخ. &
&
وتحدث الفقي عن فصول كتابه، وعن علاقته مع الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، الذي عمل ضمن إدارته كسكرتير للمعلومات خلال الفترة الممتدة من العام 1985 وحتى عام 1992، وقال: "بعد ثورة 25 يناير التي أطاحت بحكم الرئيس محمد حسني مبارك، لاحظت وجود تشكيك في فترة حكم مبارك، ولذلك جاء هذا الكتاب، كمشاهدة قريبة لهذه الفترة".
&
مبارك
&
وأشار الفقي إلى ان الرئيس مبارك كان وطنيًا حافظ على وحدة التراب المصري، وتحدث عن موقفه من الغزو العراقي للكويت في عام 1990 ووقوفه مع الشرعية، مبيّنًا أن الرئيس مبارك أحاطت به، في سنواته الأخيرة، دوائر الفساد، التي ساهمت في تغيير مسار الدولة، وقادته نحو التدهور، ما ألهب الشارع المصري، الذي خرج مطالبًا برحيله في 25 يناير 2011.
&
وأوضح أن مبارك لم يختر اللحظة المناسبة لانصرافه من الحكم، وقال: "الرئيس مبارك كان عنيدًا، وكان يأخذ وقتًا طويلًا في التفكير، ما جعل ردة فعله بطيئة، حيال بعض القضايا، الأمر الذي أفقده فرصًا ثمينة كان يمكن أن تعود بالنفع على مصر والمنطقة العربية". وأكد أنه كان يكن احترامًا كبيرًا للأزهر والكنيسة على حد سواء.&
&
الجبهة الداخلية
&
الفقي الذي عاصر 7 رؤساء لجمهورية مصر العربية، بدءًا من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وحتى الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، أكد أن مصر باتت تقف عند مفترق طرق، فهي لم تنجُ تمامًا من تأثيرات التقلبات السياسية التي شهدتها في السنوات الأخيرة، ولا تزال تواجه التحديات.
&
ولفت إلى أنه يجب على مصر البدء بترميم جبهتها الداخلية، والنظر إلى المستقبل، مشدداً في هذا الصدد على أهمية دور التعليم، الذي قال إنه شهد تدهورًا ملحوظًا في العقود الأخيرة، مما أدى إلى تراجع دور مصر الإقليمي، ودعا إلى ضرورة إحياء الحياة السياسية في البلاد، وإلى إتاحة الفرصة أمام الأحزاب لخلق تربية سياسية صحيحة للأجيال المقبلة، بالإضافة إلى بناء كوادر سياسية يمكن الاستفادة منها مستقبلاً، داعياً إلى ضرورة توظيف الكفاءات المصرية في المجالات كافة، لتتمكن مصر من تجاوز أزماتها.&
&
أبرز السياسيين
&
يذكر أن الفقي يُعد أحد أبرز السياسيين في مصر، وهو حاصل على البكالوريوس من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة عام 1966، وحصل على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة لندن عام 1977، ثم التحق بالسلك الدبلوماسي وشغل العديد من المناصب الدبلوماسية المهمة، حيث عمل في سفارتيّ مصر ببريطانيا والهند، كما كان سفيرًا لبلاده في &جمهورية النمسا، وسفيراً غير مقيم بجمهورية سلوفاكيا وسلوفينيا، ومندوب مصر بالمنظمات الدولية في فيينا.
&