باريس: اثار ترشح كوسوفو لعضوية اليونيسكو، والذي سيصوّت عليه الدول الاعضاء الاثنين، مواجهة الجمعة على منبر المنظمة الاممية بين وزير الخارجية الروسي الذي يرفض الامر، والمسؤول الثاني في الدبلوماسية الاميركية الذي يؤيده.

وقال سيرغي لافروف، في المؤتمر العام الـ38 لمنظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو)، والذي يجمع منذ الثلاثاء الدول الـ195 الاعضاء في المنظمة، ان "اي تسييس للعلاقات الثقافية مرفوض".

واضاف ان "بعض زملائنا يحاولون بكل السبل، سواء كانت جيدة او سيئة، ابراز قضية انضمام كوسوفو في انتهاك فاضح للقرار 1244 الصادر من مجلس الامن الدولي"، واصفًا هذه الالية بانها "بالغة الخطورة".

والقرار الدولي المذكور الذي صدر في 1999 يحدد تفاصيل انهاء النزاع في كوسوفو (1998-99) ويلحظ "حكما ذاتيا" للاقليم داخل ما كان يعرف بجمهورية يوغوسلافيا الفدرالية (صربيا ومونتينيغرو) من دون ان يشير الى احتمال استقلاله.

واعلن الاقليم الذي يتحدر غالبية سكانه من البانيا، استقلاله من جانب واحد في 2008، رغم رفض صربيا وحليفها الروسي. واعترف اكثر من مئة بلد بهذا الاستقلال، بينها الولايات المتحدة وغالبية اعضاء الاتحاد الاوروبي.

في المقابل، اعتبر مساعد وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن انه ينبغي الفصل بين قضية استقلال كوسوفو وترشحها لعضوية اليونيسكو. وقال من على منبر المنظمة الاممية بعد بضع ساعات من لافروف "ثمة من دون ادنى شك مسار لانضمام كوسوفو الى المنظمة، مسار لا يعطله القرار 1244". واضاف بلينكن "لا تكمن المسالة في الاعتراف او عدم الاعتراف. ان بلدانا لا تعترف بكوسوفو او وكالات متخصصة مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي تؤيد ترشحها".

وادرج اثنان من اكبر الاديرة الارثوذكسية في كوسوفو على لائحة التراث العالمي للانسانية. وتصرّ بلغراد على رفض انضمام بريشتينا الى اليونيسكو، لان من شان ذلك نقل المسؤولية عن هذين الديرين اليها، ما يشكل خطوة اضافية على طريق انضمام كوسوفو الى الامم المتحدة.

شب/ب ق/نور

© 1994-2015 Age