القدس: قتلت فتاة فلسطينية صباح الاثنين برصاص عناصر امن اسرائيليين بعدما حاولت مهاجمتهم بسكين شمال الضفة الغربية المحتلة، على خلفية موجة اعمال العنف المستمرة في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

وقالت وزارة الدفاع الاسرائيلية ان حراسا عند حاجز عسكري قرب مدينة قلقيلية في شمال الضفة الغربية المحتلة اطلقوا النار في الجو حين راوا فلسطينية تتقدم نحوهم حاملة سكينا ثم فتحوا النار عليها حين رفضت التوقف.& واعلنت الشرطة الاسرائيلية ومصادر امنية فلسطينية مقتل الفتاة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية ان الفتاة تدعى رشا محمد أحمد عويصي (23 عاما). وبحسب وزارة الدفاع الاسرائيلية فانه عثر في حقيبة الفتاة على رسالتين، واحدة تعرب فيها عن رغبتها في تنفيذ عملية طعن ورسالة وداع.

والاحد اصيب ستة اسرائيليين في ثلاثة هجمات منفصلة في الضفة الغربية المحتلة شنها فلسطينيون، قتل احدهم صباحا، في مؤشر الى حالة الاحتقان المستمرة في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

ومنذ الاول من تشرين الاول/اكتوبر، قتل 75 فلسطينيا، بينهم عربي اسرائيلي واحد، في اعمال عنف، تخللتها مواجهات بين فلسطينيين واسرائيليين واطلاق نار وعمليات طعن قتل فيها ايضا عشرة اسرائيليين.

وتقول الشرطة الاسرائيلية ان نحو نصف الفلسطينيين قتلوا برصاص عناصرها او الجيش خلال عمليات طعن او محاولات طعن طاولت اسرائيليين. وتنذر موجة العنف الحالية باندلاع انتفاضة شعبية فلسطينية ثالثة ضد الاحتلال الاسرائيلي بعد انتفاضتي 1987-1993 و2000-2005.

من جهة اخرى شن الجيش الاسرائيلي ليل الاحد الاثنين غارة جوية على موقع لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) في قطاع غزة ردا على اطلاق صاروخ من القطاع الفلسطيني على جنوب اسرائيل، على ما اعلن الجيش في بيان. وجاء في البيان ان "صاروخا اطلق مساء الاحد من قطاع غزة" نحو شاعار هانيغيف (بوابة النقب) في جنوب اسرائيل، مشيرا الى عدم وقوع اصابات.

وتابع البيان انه "ردا على ذلك استهدف الطيران الاسرائيلي موقعا لحماس في جنوب قطاع غزة". وفي غزة افاد مصدر امني وشهود عيان ان الطيران الحربي الاسرائيلي شن فجر الاثنين غارة على موقع تدريب تابعا لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس من دون وقوع اصابات.

واكد المصدر الامني ان "طائرات الاحتلال اطلقت صاروخين على موقع تدريب للمقاومة الفلسطينية في منطقة المحررات (وهو الاسم الذي يطلق على المستوطنات التي اخلتها اسرائيل في 2005) في شمال غرب رفح، ما اوقع اضرارا في الموقع وفي محيطه" من دون ان تسجل اصابات.