وسط صمت تام، تواصل السلطات الأردنية تحقيقاتها للوقوف على أسباب ودوافع إقدام ضابط الشرطة الأردني على إطلاق النار في المركز الدولي لتدريب الشرطة في الموقر، والذي أسفر عن مقتل 6 أشخاص من بينهم الجاني.


نصر المجالي: بينما اكتفت مصادر رسمية بالقول إن الواقعة هي عبارة عن حادث فردي لا يحمل أي أبعاد سياسية، نشرت مواقع الكترونية ومواقع اتصال اجتماعي صوراً قالت إنها لمكان المجزرة الدموية في مركز تدريب الشرطة في الموقر، الذي قتل فيه ضابط الشرطة النقيب أنور السعد أبو زيد 5 أشخاص، بينهم مدربان أميركيان وآخر جنوب أفريقي، ومترجمان أردنيان، وأصيب بالحادث آخرون، كما قتل الضابط المهاجم.

وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الذي أمر بتحقيقات على الفور في أسباب الحادث الدموي، وصف في برقيتي تعزية إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما، عملية القتل بـ"العمل الجبان الذي يرفضه الشعب الأردني بكافة أطيافه".

وزار الملك عبد الله الثاني، يوم الاثنين مصابي حادث إطلاق النار الذين يتلقون العلاج في مدينة الحسين الطبية، ورافقه في الزيارة، رئيس الديوان الملكي ومستشاره للشؤون العسكرية رئيس هيئة الأركان المشتركة.

وإلى ذلك، قال فادي أبو زيد شقيق الضابط الأردني المتهم بحادثة إطلاق النار في مركز لتدريب الأمن العام، إن شقيقه لا ينتمي إلى أي تنظيم، وطالب أبوزيد السلطات الأردنية بالكشف عن حيثيات الحادث.

وقال أبو زيد لـ(سكاي نيوز عربية)، إن أسرته لن تستلم جثة شقيقه إلا بعد معرفة التفاصيل من طرف مستقل، لافتا إلى أن السلطات لم تبلغ أسرته بأي معلومات عن الحادث.

يشار إلى أن مركز تدريب الشرطة في الموقر الذي وقع فيه الحادث، يقوم بمهام التدريب الأمني لقوات الأمن الأردنية، بالإضافة إلى تدريب قوات من الشرطة العراقية واليمنية والليبية والفلسطينية واللبنانية.