أكد العاهلان السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز والأردني الملك عبدالله الثاني، حرصهما المشترك على تعميق العلاقات الأخوية التاريخية والمتينة بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات.&


شدد الملك سلمان والملك عبدالله الثاني خلال مباحثات أجرياها، الثلاثاء، خلال أعمال القمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا الجنوبية، التي انطلقت أعمالها في العاصمة السعودية الرياض، على أهمية إدامة التنسيق والتشاور بين البلدين، وبما يسهم في تعزيز أواصر التعاون والشراكة بينهما، ويعود بالنفع على شعبيهما الشقيقين.
&
وجرى، خلال المباحثات، تناول آخر المستجدات على القضايا العربية والإقليمية، والتأكيد على ضرورة تكثيف الجهود المبذولة للتعامل معها، وبما يحقق السلام ويعزز الأمن والاستقرار لدولة المنطقة وشعوبها.
&
كما تم التطرق إلى الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة الرابعة للدول العربية ودول&اميركا الجنوبية، والأهمية التي تشكلها لتعزيز التعاون بين هذه الدول في شتى الميادين.
&
وحضر المباحثات عن الجانب السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين، بينما حضرها من الجانب الأردني رئيس الديوان الملكي الهاشمي فايز الطراونة ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة والسفير الأردني في الرياض جمال الشمايلة.&
&
كلمة عبدالله الثاني
&
وكان العاهل الأردني ألقى كلمة في الجلسة المغلقة للقمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا الجنوبية، أكد فيها "أهمية تكثيف التعاون والعمل للارتقاء نحو شراكة حقيقية بين الدول العربية ودول أميركا الجنوبية في شتى المجالات، خصوصًا الاقتصادية منها".
&
ولفت الملك عبدالله الثاني إلى أن "بلداننا تتمتع بأهمية استراتيجية وإمكانيات بشرية وموارد طبيعية هائلة، وتجمع شعوبنا قواسم مشتركة تلغي بعد المسافات، وتستند إلى تراث كبير من القيم الإنسانية التي تجمع بين الحضارة العربية وحضارة أمريكا الجنوبية".
&
وفي الآتي نص كلمة العاهل الأردني:&
&
بسم الله الرحمن الرحيم أصحاب الجلالة والسيادة والسمو، الحضور الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نجتمع اليوم، في هذه القمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا الجنوبية، التي تمثل فرصة متميزة لتمتين الروابط بيننا. وأتقدم بالشكر إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة، بقيادة أخي خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، صاحب المبادرة والرؤية على استضافة هذه القمة.
&
إن لقاءنا اليوم يوفر فرصة هامة لنا جميعا، حيث تتمتع بلداننا بأهمية استراتيجية وإمكانيات بشرية وموارد طبيعية هائلة، وتجمع شعوبنا قواسم مشتركة تلغي بعد المسافات، وتستند إلى تراث كبير من القيم الإنسانية التي تجمع بين الحضارة العربية وحضارة أميركا الجنوبية.
&
شراكة حقيقية
&
وأؤكد هنا أهمية تكثيف التعاون والعمل المخلص، للارتقاء نحو شراكة حقيقية بين دولنا في شتى المجالات، خصوصًا الاقتصادية منها. وبالرغم مما تم إنجازه في هذا الصدد، إلا أننا نتطلع إلى المزيد من تعزيز جسور التعاون والتواصل بين شعوب وقادة بلداننا، وتبادل الخبرات بما يخدم مصالحنا المشتركة.
&
الحضور الكرام، إن بلداننا تمتاز بأجيال من الشباب الواعد، وهذا يستوجب منا أن نكون على قدر المسؤولية، وأن نعمل بإخلاص من أجل إيجاد فرص عمل جديدة وجاذبة، تواكب تطلعات هذه الأجيال، بالإضافة إلى تحصين وحماية شبابنا من سموم الإرهاب والفكر المتطرف، الذي لا يعترف بأية حدود.
&
وفي ظل ما نشهده من ارتباط بين اقتصادات العالم، لم يعد ممكنًا حصر آثار أية أزمة بمكان حدوثها، وهو ما يستوجب منا جميعًا البناء على نتائج القمم الثلاث السابقة لتطوير التعاون والشراكة بيننا.
&
وفي الختام، اسمحوا لي أن أعرب عن تقديرنا الكبير لدول أميركا الجنوبية على مواقفها الشجاعة والداعمة للقضايا العربية العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وأكرر الشكر والتقدير لأخي خادم الحرمين الشريفين على حكمته وبعد نظره، والمملكة العربية السعودية الشقيقة على الإعداد الـمتميز لهذه القمة، متمنيًا لكم جميعا النجاح والتوفيق. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.&
&
ويشكل (منتدى أسبا)، الذي يضم الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية ودول اتحاد أميركا الجنوبية، ملتقى للتنسيق السياسي بين دول المنطقة العربية وأميركا الجنوبية، كما تشكل قمته آلية لتعزيز التعاون في مختلف المجالات، خصوصًا في القطاعات الاقتصادية والثقافية والتعليمية والصحية والسياحية، بهدف تحقيق التنمية المستدامة في هذه البلدان، والمساهمة في تحقيق السلام العالمي.