عمان: دانت الحكومة الاردنية بشدة اليوم الخميس "اختطاف" اسرائيل جريحا فلسطينيا وقتل ابن عمه في مستشفى بمدينة الخليل في الضفة الغريبة المحتلة، واصفة ما حصل بانه "جريمة بشعة".

وذكرت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) ان "الحكومة دانت الجريمة البشعة التي ارتكبتها إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال فجر اليوم الخميس باقتحامها مستشفى الاهلي في الخليل واختطاف الجريح عزام الشلالدة من داخل المستشفى" وقتل ابن عمه.

واعتبر وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني ان "جريمة اختطاف الجريح الشلالدة وقتل ابن عمه الذي كان يرافقه في المستشفى عبدالله الشلالدة، تشكل اعتداء سافرا وانتهاكا خطيرا للقانون الدولي الانساني".

واضاف ان "هذه الجريمة النكراء تأتي ضمن سلسلة الجرائم الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل" مطالبا "المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني بمواجهة آلة الفتك الإسرائيلية والاعتداءات اليومية المتكررة بحق الإنسان العربي والمقدسات الإسلامية والمسيحية".

والاردن وقع معاهدة سلام مع اسرائيل عام 1994.

وقتل عبدالله الشلالدة فجر الخميس واعتقل ابن عمه الجريح اثر مداهمة وحدة "مستعربين" اسرائيلية لمستشفى الاهلي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.

ووصفت الخارجية الفلسطينية المداهمةالتي قامت بها وحدة "مستعربين" اسرائيلية& بانها "جريمة بشعة" و"ارهاب دولة منظم".

واظهر شريط للمراقبة من مستشفى الاهلي نشر على شبكة الانترنت مجموعة من الرجال بلباس مدني وضع بعضهم لحى مزيفة يدخلون مع سيدة على كرسي متحرك.

بعدها يظهر هؤلاء الاشخاص يغادرون مع شخص اخر على كرسي متحرك هو على ما يبدو عزام الشلالدة وقد تم اعتقاله.

و"المستعربون" اعضاء في اجهزة الامن الاسرائيلية يندسون في التظاهرات وخلال المواجهات ويتسللون الى مدن فلسطينية للقيام باعتقالات، كما انهم يتحدثون العربية بطلاقة ولهم ملامح عربية.

ومع مقتل الشلالدة، يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا منذ الاول من تشرين الاول/اكتوبر الى 78 فلسطينيا بينهم عربي اسرائيلي واحد في اعمال عنف تخللتها مواجهات بين فلسطينيين واسرائيليين واطلاق نار وعمليات طعن قتل فيها ايضا عشرة اسرائيليين.

وتقول الشرطة الاسرائيلية ان نحو نصف هؤلاء الفلسطينيين قتلوا برصاص عناصرها او الجيش خلال تنفيذ او محاولة تنفيذ هجمات بالسكين على اسرائيليين.