نشرت مجلة دابق التابعة لتنظيم داعش صورة زعمت أنها لقنبلة بدائية الصنع أسقطت الطائرة الروسية في شبه جزيرة سيناء المصرية.

نصر المجالي: نشرت مجلة (دابق) التابعة لتنظيم (داعش) التي صدر عددها باللغة الإنكليزية يوم الأربعاء صورة تزعم أنها لقنبلة بدائية الصنع أسقطت الطائرة الروسية في شبه جزيرة سيناء في مصر حيث قتل 224 كانوا على متنها.

وظهر في الصورة التي نشرتها عبوة خل علبة من شويبس عصير الأناناس ـ Schweppes Gold وبجوارها ما يبدو أنه جهاز تفجير أو صاعق.

كما نشرت(دابق) صورة تضمنت جوازات سفر تخص ضحايا من المسافرين الروس "حصل عليها المجاهدون" كما تصفهم المجلة، ولم يتسن على الفور التحقق من صحة الصورتين.

وقال (داعش) انه هرب القنبلة إلى الطائرة الروسية بعدما وجد ثغرة أمنية في مطار شرم الشيخ، مشيراً إلى أن التنظيم خطط في البداية لإسقاط طائرة غربية (الولايات المتحدة) فوق سيناء وتحولت إلى هدف روسي بعدما بدأت روسيا الضربات في سوريا.

وقال التنظيم إنه أدخل القنبلة وأخفاها تحت مقعد احد الركاب بجانب النافذة، وعند انفجارها فتحت ثغرة في جسم الطائرة أدت لانفجار الطائرة في الهواء ومقتل جميع ركابها.

وقالت مجلة (دابق) إن القنبلة التي استهدفت الطائرة الروسية كانت بمثابة رسالة للرد على أمر فلاديمير بوتين تنفيذ غارات جوية على التنظيم في سوريا.

تحذير

وحذر (داعش) في التقرير روسيا وحلفائها بأنهم لن يكونوا في مأمن من الهجمات رداً على قتلهم العشرات في بلاد الشام كل يوم "وسيكون جزاء القاتل القتل".

وقالت صحيفة (كومرسانت) الروسية، اليوم الأربعاء، نقلا عن مصدر لم تكشف عنه إن القنبلة التي أسقطت طائرة الركاب الروسية في مصر الشهر الماضي زرعت في قمرة الركاب بالطائرة لا في منطقة الأمتعة كما ذكر سابقا.

ونقلت الصحيفة عن مصدر قريب من التحقيقات قوله إن مركز الانفجار حدث فيما يبدو في مؤخرة القمرة قرب منطقة ذيل الطائرة.

وقالت الصحيفة الروسية: "طبقا للنسخة الأولية من التحقيق يمكن أن تكون القنبلة وضعت أسفل مقعد للركاب مجاور للنافذة. وأدى تشغيلها إلى تدمير إطار النافذة ما أدى إلى انخفاض الضغط في القمرة، وهو أمر له طبيعة تفجيرية".

مجرد إرهاب

وإلى ذلك، فإن (دابق) حملت على غلافها عنواناً يقول "مجرد إهاب" وصورة لضحايا هجمات باريس الأخيرة يجري إسعافهم من قِبل خدمات الطوارئ.

في أماكن أخرى في المجلة، نشرت المجلة عددا من التقارير عن هجمات باريس وقالت في أحد تقاريرها إن "ثمانية فرسان ركّعوا باريس على ركبتيها"، كما عبرت المجلة عن فخرها بأن عمليات "مجاهدي داعش" اضطرت فرنسا لإعلان حالة الطوارئ.

كما نشرت مجلة (دابق) أيضاً مقالا زعمت أن كتبه هو الصحافي البريطاني الأسير جون كانتلي الأسير عندها مرفوقا بصورة حديثة له.

وعلى الصفحة الأخيرة من المجلة، ينشر (داعش) صورة لرهينتين صيني وآخر نرويجي، وكان قال في العدد السابق من (دابق) بأنهما معروضان للبيع.