مسقط: أعلنت وزارة الخارجية العمانية الخميس انها اجلت ثلاثة اميركيين بعد "العثور" عليهم، بناء على طلب واشنطن، ونقلوا الى السلطنة من العاصمة اليمنية صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون منذ اكثر من عام.

واكد مسؤول امني في صنعاء ان الثلاثة كانوا موقوفين بشبهة "التجسس".

ونقلت وكالة الانباء العمانية الرسمية عن مصدر مسؤول في الخارجية قوله انه، وبناء لتوجيهات من السلطان قابوس بن سعيد "لتلبية طلب الحكومة الامريكية المساعدة في العثور على ثلاثة مواطنين أمريكيين في اليمن، فقد قامت الجهات المعنية في السلطنة بالتنسيق مع الجهات اليمنية للعثور عليهم والسماح لهم بمغادرة اليمن".

اضافت "تم مساء أمس نقلهم من صنعاء الى مسقط على متن طائرة تابعة لسلاح الجو السلطاني العماني تمهيداً لعودتهم الى بلادهم".

ولم يوضح البيان هوية الاميركيين، او الظروف التي كانوا يتواجدون فيها.

الا ان مسؤولا امنيا في صنعاء افاد ان الثلاثة "كانوا موقوفين لدى (جهاز) الامن القومي"، وانهم "اوقفوا بتهمة التجسس" في اوقات مختلفة.

وكانت الولايات المتحدة اعلنت في وقت من تشرين الثاني/نوفمبر، ان واحدا من متعاقدين اميركيين احتجزا لدى وصولهما الى صنعاء الشهر الماضي، توفي اثناء وجوده في الاحتجاز.

وفي تشرين الاول/اكتوبر، اعلنت الامم المتحدة ان اثنين من المتعاقدين معها يعملان لحساب شركة تدير فندقا في اليمن يستخدمه موظفو المنظمة الدولية، من دون علاقة مباشرة معها، اوقفا في صنعاء.

شكلت سلطنة عمان ارضا محايدة استضافت مباحثات وادت دورا وسيطا في النزاع اليمني، وساهمت في مفاوضات للافراج عن موقوفين واسرى.

ففي ايلول/سبتمبر، اكدت السلطنة انها قامت بوساطة ادت الى الافراج عن ستة اجانب كانوا محتجزين لدى اجهزة امنية موالية للمتمردين الحوثيين، هم ثلاثة سعوديين واميركيان وبريطاني.

وفي حزيران/يونيو، تسلمت السلطنة اميركيا كان محتجزا في اليمن، هو الصحافي كايسي كومبز الذي عمل في البلاد بشكل مستقل منذ 2012.

وفي آب/اغسطس، ادت السلطنة ايضا دورا وسيطا للافراج عن الرهينة الفرنسية ايزابيل بريم بعد احتجازها لنحو ستة اشهر في اليمن.

والسلطنة هي الدولة الخليجية الوحيدة غير المنضوية في التحالف العربي بقيادة السعودية، والذي ينفذ ضربات جوية منذ آذار/مارس، ويوفر دعما ميدانيا لقوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وتعرض العديد من الاجانب للخطف على مر الاعوام في اليمن، في عمليات غالبيتها ذات طابع قبلي وبهدف الضغط على الحكومة او طلب فدية. وتم الافراج في اوقات لاحقة عن معظم هؤلاء سالمين.

الا ان الصحافي الاميركي لوك سومرز والاستاذ الجنوب افريقي بيار كوركي، قتلا في كانون الاول/ديسمبر خلال عملية اميركية لانقاذهما من مكان احتجازهما على يد تنظيم القاعدة بجنوب شرق اليمن.

&