نصر المجالي:&في محطته الثالثة من جولته الأوروبية الحالية، وصل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا يوم الخميس إلى مدريد، في مستهل زيارة عمل لإسبانيا.
وكان عاهل إسبانيا الملك فيليب السادس، والملكة ليتيسيا، في مقدمة مستقبلي ضيفيهما الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله، وهذه أول زيارة للعاهل الأردني منذ اعتلاء الملك فيليب السادس العرش.&
وكان الملك عبدالله الثاني زار قبل ذلك كلا من جمهورية كوسوفو والنمسا، وقبيل مغادرته فيينا التقى أعضاء في اتحاد الغرفة الإقتصادية الفيدرالية النمساوية، ورؤساء تنفيذيين لعدد من كبريات الشركات.
واستعرض الملك خلال اللقاء، علاقات التعاون الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، الأردنية النمساوية، حيث جرى التأكيد على ضرورة تعزيزها بما ينعكس إيجابا على البلدين الصديقين.&

لقاء الرئيس النمساوي
واجتمع العاهل الأردني يوم الأربعاء مع الرئيس النمساوي، هانس فيشر، حيث أكدا أهمية العلاقات الأردنية النمساوية على المستويين الثنائي والدولي، وفي إطار شراكة الأردن المتقدمة مع الاتحاد الأوروبي.
وقال الملك عبدالله الثاني خلال جلسة المباحثات الموسعة: "أشعر بمنتهى السعادة أن أزوركم مجددا في فيينا، إن العلاقة التي تجمع بلدينا وشعبينا قديمة وتاريخية، وتعد مثالاً يحتذى في كيفية بناء وترسيخ العلاقات الثنائية عبر الزيارات المتبادلة، ومنها زيارات جلالة المغفور له الملك الحسين في الماضي".
وأعرب عن اعتزازه بالعلاقات بين الأردن والنمسا، وقال "سيشهد العام المقبل الذكرى الستين على تأسيس العلاقات بين بلدينا، وهي علاقات اتسمت دائماً بالقوة، وهو أمر نفتخر به".
&
تحديات متعددة
وأكد عاهل الأردن أنه "في ظل التحديات المتعددة التي نشهدها، فإننا نعيش حرباً عالمية ضد الإرهاب. إننا جميعاً نشعر بالغضب إزاء الأحداث الأخيرة في باريس، وقد بحثنا سوية وفي عدة مناسبات أهمية الاتحاد، في ظل عالمية الخطر الذي نواجهه، وإيجاد نهج شمولي للتعامل معه".
وشدد على أن "ما شهدناه في باريس، للأسف قد رأيناه على امتداد العالم. ففي العامين الماضيين قتلت داعش الآلاف من المسلمين في العراق وسوريا".
وأضاف العاهل الأردني: هذه المشكلة هي تحد نواجهه نحن المسلمين لأنها حرب داخل الإسلام، وبدوري، فإنني أتواصل باستمرار مع قادة العالم للتشديد على أهمية اتحادنا ضد هذا الخطر العالمي، حتى نتمكن من خوض الحرب ضده صفا واحداً".
وقال: "إنني متفائل أننا سنتمكن في المستقبل القريب من توحيد جهود المجتمع الدولي لمحاربة هذا الخطر".
وفي ما يتعلق بقضية اللاجئين، قال العاهل الأردني: "إن اللاجئين يهربون من العنف في سوريا والعراق"، مجددا التأكيد على تقديره "لما تبذله النمسا لدعم الأردن، الذي بات 20 بالمئة من سكانه من اللاجئين السوريين، وغالبيتهم يعيشون خارج مخيمات اللاجئين التي تضم فقط 10 بالمئة منهم".
&
محادثات مع المستشار&
كما تحادث الملك عبدالله الثاني مع المستشار النمساوي، فيرنر فايمان، واستعرض معه سبل تعزيز العلاقات بمختلف المجالات، وخصوصا الاقتصادية منها.
وخلال الاجتماع تم بحث آخر التطورات الراهنة في المنطقة، وآليات التعامل معها بما يضمن التوصل إلى حلول سياسية شاملة لها، تصب في تعزيز أمن واستقرار المنطقة والعالم.
ولفت العاهل الأردني، في هذا السياق، إلى الدور المأمول من دول الاتحاد الأوروبي، خصوصا النمسا، في دعم الجهود المبذولة من مختلف الأطراف المعنية في التعامل مع الأزمات الإقليمية، وفي مقدمها العصابات الإرهابية وتأثيرها على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
&
&
&