&رحّب الدكتور بدر جاموس عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري المعارض بعقد لقاء للمعارضة السورية في السعودية. مؤكدًا أن الائتلاف يدعم المؤتمر الذي يفترض أن يعقد في منتصف الشهر المقبل في الرياض، الذي يشكّل فرصة لتوحيد صفوف المعارضة لتتمكن من بلوغ المرحلة الانتقالية بلا وجود للأسد فيها.


&
بهية مارديني: قال جاموس لـ"إيلاف": نرحّب بعقد هذا المؤتمر "لثقتنا الكبيرة في القيادة السياسية في المملكة"، وأعلن" أن الائتلاف سيدعم هذا المؤتمر"، مؤكدًا "أننا كنا وما زلنا نعمل على توحيد مواقف المعارضة وتوجهاتها من الحل السياسي وآلياته، ونريد أن تكون المعارضة بشقيها السياسي والعسكري في صف واحد، لتشكيل هيئة حكم انتقالي، لا مكان لبشار الأسد أو لقتلة الشعب السوري فيها".
&
وشكر المملكة على تنظيم هذا المؤتمر، مؤكدًا عقد اجتماع اليوم للهيئة العامة في الائتلاف الوطني السوري، وعلى جدول أعمالها الموقف من اجتماع فيينا ومقرراته، وذلك بعد اجتماعات مكثقة للهيئة السياسية للائتلاف. وأشار إلى أن اجتماع الهيئة العامة تم تحديده في وقت سابق، وليس مرهونًا فقط بالتطورات السياسية.
&
النصرة لن تشارك
&
وقال إن مسؤولي الائتلاف سوف يقدمون تقاريرهم، وسيبحث أعضاء الهيئة العامة في اجتماعاتهم الوضع الميداني، وخاصة بعد "العدوان" الروسي الإيراني، جوًا وبرًا، كما سيناقشون التحرك السياسي حول سوريا، بما في ذلك موتمر فيينا ومؤتمر الرياض، المزمع عقده في منتصف الشهر المقبل.
&
من جانبه قال القيادي في "جيش الإسلام" محمد علوش إن أكثر من 30 فصيلًا مسلحًا سوريًا سيشاركون في اللقاء، الذي ستقعده المعارضة السورية في السعودية في منتصف الشهر المقبل، مؤكدًا أن "جبهة النصرة" ليست من ضمن الفصائل المشاركة في المؤتمر.
&
وأفادت مصادر في المعارضة العسكرية السورية أن أكثر من 30 فصيلاً مسلحاً سيشاركون في اللقاء الذي ستعقده المعارضة السورية في السعودية منتصف الشهر المقبل، بهدف اختيار وفد موحد يفاوض النظام السوري، حسب ما نص عليه" اجتماع فيينا 2".
&
من أبرز الفصائل التي تلقت الدعوة إلى حضور المؤتمر، وفقًا لعلوش، الجيش الحر، وجيش الإسلام، وأحرار الشام، وفيلق حمص، وجيش اليرموك، والفرقة الساحلية في جبال الأكراد والجبهة الشامية.
&
معارضة ضد الإرهاب
&
وأكد علوش لصحيفة الشرق الأوسط أمس أن جبهة النصرة لن تكون ضمن الفصائل المشاركة، وذلك لامتلاكها مشروعها الخاص، مشيرًا إلى أن مبادئ المعارضة السورية تتماشى مع القيم والأخلاق، وتتعارض مع إرهاب "داعش".
&
وكان عبدالله المعلمي مندوب السعودية في الأمم المتحدة قال لقناة "الحدث" إن "السعودية حريصة على جمع شمل المعارضة السورية ومساعدتها على التقدم بكلمة واحدة وموقف موحد". أضاف أن المؤتمر سيشمل "كل أطياف المعارضة"، بما في ذلك شخصيات مقيمة داخل سوريا، ولكنه لم يحدد تاريخًا لانعقاده.
&
فيما قال مسؤول في الحكومة السعودية إنه من المتوقع عقد المؤتمر في 15 ديسمبر/ كانون الأول. وعقدت محادثات دولية في فيينا في الأسبوع الماضي، شاركت فيها دول، منها السعودية وتركيا وإيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ووضعت خطة، تشمل محادثات رسمية بين الحكومة والمعارضة بحلول الأول من يناير/ كانون الثاني.
&
وكانت الأطراف المشاركة في اجتماع فيينا اتفقت على إقامة إدارة موثوقة وشاملة، والبدء بمرحلة صياغة مسودة دستور جديد، وإجراء انتخابات حرة وعادلة خلال 18 شهرًا، بحسب ما جاء في البيان المشترك للاجتماع.
&
التزام بيان جنيف
&
وأشار البيان إلى ضرورة وقف إطلاق النار في سوريا، وعملية سياسية متوافقة مع بيان جنيف 2012، والبدء بمفاوضات رسمية بين ممثلين عن النظام السوري والمعارضة تحت مظلة الأمم المتحدة.
&
جاء الإعلان أيضًا على لسان وزير الخارجية الأميركي جون كيري الخميس، حيث أكد أن فصائل المعارضة السورية ستجتمع قريبًا لاختيار ممثليها للتفاوض مع النظام السوري حول عملية تحول سياسي داخل البلاد، خلال مدة لا تزيد على أسبوعين.
&
وقال كيري عقب جلسة مغلقة له مع لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي "من المتوقع أن يكون هناك مؤتمر لجمعهم في الأيام القليلة المقبلة، ربما خلال أسبوع إلى عشرة أيام أو أسبوعين". وأكد أن الأمم المتحدة ستقوم "بجمع الأطراف (السورية) في جنيف للبدء بتنفيذ عملية انتقالية داخل سوريا".
&
كما أعلن مبعوث الأمين العام الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أن اجتماعًا سيعقد في المملكة العربية السعودية في منتصف ديسمبر/كانون الأول المقبل، بمشاركة ممثلي المعارضة السورية المعتدلة، للتشاور بشأن أي مفاوضات مقبلة مع دمشق.
&
فرصة للتوحد
&
وفي تصريحاته للصحافيين، عقب جلسة مشاورات مع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة مونز لوكوتوفت، قال دي ميستورا، إنه قدم عرضًا إلى رئيس الجمعية العامة وأعضائها، حول اجتماعات فيينا وخريطة الطريق السياسية بشأن سوريا". وأكد في تصريحاته أن "مشاركة جماعات المعارضة في المفاوضات ستكون على طاولة المناقشات التي ستعقد في الرياض في منتصف الشهر المقبل، وأيضًا في عدد آخر من العواصم (لم يسمّها").
&
أضاف أنه "من المؤكد أن هذه المناقشات تمثل فرصة للمعارضة السورية بأن يأتوا معًا أكثر استعدادًا، وبشكل شامل قدر الإمكان، مشيرًا إلى "نحن لدينا بالفعل قائمة للحكومة السورية (للمشاركة في المفاوضات) لدينا أسماء 40 شخصًا، ومن المهم الآن أن تكون لدينا قائمة شاملة وواسعة تمثل المعارضة".
&
وشدّد دي ميستورا على أهمية ما تم التوصل إليه في اجتماع فيينا، معربًا عن أسفه لأنه "كلما اقتربنا من تحقيق وقف لإطلاق النار، كلما كانت هناك إغراءات لبعض الأطراف بالحصول على موقف عسكري أفضل". وقال للصحافيين "أرجوكم ساعدوني في هذا الأمر، إن ما أقوله لكم يعتمد على 43 عامًا من الخبرة".
&
وتابع "نحن نتحدث في فيينا عن وقف شامل لإطلاق النار، وليس عن وقف إطلاق نار في بعض المناطق، ودعوني أسأل الآن: لماذا وقف إطلاق النار يبدو لنا حاليًا أقرب للحدوث من أي وقت مضي؟، إنني لا أقول إننا سنتوصل إلى وقف مضمون لإطلاق النار، ولكن لماذا يبدو الآن أكثر احتمالًا من أي وقت مضى؟".
&
تحييد داعش
&
أجاب دي ميستورا عن سؤاله قائًلًا "حسنًا.. لأن لدينا مؤشرات إلى أن الدول التي شاركت في اجتماع فيينا، وانظروا إليها لكي تعرفوها، إنها دول لديها تأثير ونفوذ على الأطراف المتحاربة، وأصبح من مصلحتها التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وما يتبقى أمامنا هو الحوار السياسي، لأنه من الصعب أن تطالب الجماعات المعارضة بالتوقف عن القتال، ما لم يروا أمامهم أفقًا سياسيًا".
&
لكن استدرك بالقول إنه "لا يمكن أن نتخيّل أن يقبل تنظيم داعش، أو إنه يرغب في وقف لإطلاق النار، كما إن المجتمع الدولي أيضًا لن يقبل بوقف إطلاق النار مع داعش، ولذلك فسوف تكون المفاوضات بين الأطراف الأخرى باستثناء داعش".
&