عدن: دارت معارك عنيفة الاربعاء بين القوات اليمنية الموالية للحكومة والمتمردين الحوثيين للسيطرة على منطقة قريبة من مضيق باب المندب الاستراتيجية عند منفذ البحر الاحمر بحسب مصادر عسكرية.

وافادت مصادر عسكرية موالية للرئيس عبدربه منصور هادي عن مقتل 24 مقاتلا، بينهم ثمانية من القوات الموالية للحكومة، خلال الاربع وعشرين ساعة الاخيرة جراء المعارك في منطقة ذباب الساحلية بتعز في جنوب غرب اليمن.

وفي 16 تشرين الثاني/نوفمبر شنت القوات الموالية للحكومة هجوما لرفع الحصار عن تعز كبرى مدن المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، واستعادة هذه المحافظة باكملها. لكنها تصطدم بمقاومة قوية من قبل المتمردين.

وفي مؤشر الى هذه المقاومة تمكن المتمردون وحلفاؤهم من وحدات الجيش التي بقي ولاؤها للرئيس السابق علي عبدالله صالح في استعادة منطقة نجد قسيم من القوات الموالية للحكومة على الطريق بين ذباب ومدينة تعز كما اضافت المصادر نفسها.

وعلى جبهة الراهدة ثاني مدن المحافظة سجلت القوات الموالية للحكومة تقدما محدودا في هذا المحور الذي تعتبر السيطرة عليه اساسية لاستعادة تعز بحسب المصادر ذاتها.

لكن هذه القوات تحظى بتغطية جوية من التحالف العربي الذي تدخل في اواخر اذار/مارس بقيادة السعودية لارساء سلطة الرئيس هادي.

واعلنت الامم المتحدة الثلاثاء ان حوالى 200 الف مدني محاصرون بسبب المعارك في تعز بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين. وحسب رئيس العمليات الانسانية في الامم المتحدة ستيفان اوبراين فان هؤلاء المدنيين "يعيشون في حصار وتنقصهم المياه والمواد الغذائية والادوية".

من جهة اخرى قتل اربعة مدنيين بينهم طفل الاربعاء في غارة جوية للتحالف العربي عن طريق "الخطأ" استهدفت منزلا في منطقة ناطع الحدودية بين شبوة (جنوب) والبيضاء (وسط) كما افادت مصادر قبلية.

ومنذ تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية في اذار/مارس اسفر النزاع في اليمن عن سقوط اكثر من 5700 قتيل بينهم حوالى 2700 مدني بحسب وكالات الامم المتحدة.