كمبالا: يحيي البابا فرنسيس اليوم السبت قداسا كبيرا بالقرب من كمبالا قداسا يتوقع ان يحضره مئات الآلاف من المؤمنين لتكريم "شهداء اوغندا" المسيحيين الكاثوليك والانغليكان، الذين احرقوا احياء في القرن التاسع عشر.
وسيقام القداس في ناموغونغو على بعد 13 كيلومترا عن كمبالا. وفي هذا الموقع احرق شبان مسيحيون كاثوليك وانغليكان من بلاط الملك بوغاندا موانغا، لانهم تعمدوا ورفضوا الخضوع للاستعباد الجنسي للملك. وسيتوقف الحبر الاعظم في بادرة كنسية امام المزار الانغليكاني المجاور للنصب المسيحي.
وكان البابا فرنسيس لقي استقبالا حافلا عند وصوله الجمعة الى اوغندا المحطة الثانية من زيارته الافريقية بعد كينيا الجمعة. وقد اصطف عد كبير من الاوغنديين على جانبي الطريق لتحيته خلال توجهه الى القصر الرئاسي في عنتيبي التي تبعد 30 كلم عن العاصمة كمبالا.
وامام الرئيس يويري موسيفيني الذي يحكم اوغندا منذ ثلاثين عاما واعضاء حكومته، اشاد البابا بالطريقة "الاستثنائية" التي استقبلت فيها اوغندا اللاجئين في الاعوام الاخيرة، الذين يقدرعددهم حاليًا بنصف مليون، وفروا خصوصا من النزاعات في جمهورية الكونغو الديموقراطية، وجنوب السودان والصومال.
وقد اعتبر ان كيفية التعامل مع اللاجئين والمهاجرين تضع "انسانيتنا" على المحك. وقال البابا في اول خطاب القاه بعد وصوله الى اوغندا ان "عالمنا (...) يختبر حركة غير مسبوقة للشعوب. ان كيفية تعاملنا معهم هو اختبار لانسانيتنا، لاحترامنا الكرامة الانسانية، وخصوصا لتضامننا مع اخواننا واخواتنا في الحاجة".
تاتي زيارة البابا بعدما اقر البرلمان الاوغندي الجمعة قانونا مثيرا للجدل حول المنظمات غير الحكومية، ياخذ عليه ناشطون انه يقيّد انشطة هذه المنظمات في شكل كبير. وانتشرت قوات الامن الاوغندية باعداد كبيرة، علما بانها احبطت في الاونة الاخيرة العديد من هجمات حركة الشباب الاسلامية الصومالية.
وعلى غرار كينيا، تشارك اوغندا في قوة الاتحاد الافريقي في الصومال، وتبقى تحت تهديد الاسلاميين الشباب المرتبطين بالقاعدة، والذين تبنوا في 2010 تفجيرين في كمبالا خلفا 76 قتيلا.
وسيتوجه البابا فرنسيس الاحد الى بانغي عاصمة افريقيا الوسطى، التي تشهد منذ 2013 مواجهات عنيفة بين ميليشيات مسيحية واخرى مسلمة. وهذه المرحلة من الجولة البابوية الاولى في افريقيا تعتبر الاكثر خطورة.
&
التعليقات