الفاتيكان: اشاد الحبر الاعظم البابا فرنسيس الاربعاء بالعائلات الفقيرة التي تنجح في البقاء موحدة في اوضاع بالغة الصعوبة قائلا انها "ستنقذ الانسانية من الهمجية" رغم اللامبالاة حيالها من قبل "المخططين للرفاهية".

وخلال اللقاء الاسبوعي في ساحة القديس بطرس تحدث البابا بلهجة اكثر ماسوية من المعتاد عن اوضاع العائلات الفقيرة في ضواحي المدن والارياف والمهددة، حسب قوله، ب"نماذج تستند الى عقلية الاستهلاك وعبادة المظاهر".&
&
واضاف بشكل غاضب "ستكون معجزة اذا تمكنت العائلة وسط الفقر من الاستمرار في التجمع والاحتفاظ باقل قدر ممكن من الحس الانساني في علاقاتها. وهذا ما يزعج المخططين للرفاهية الذين يعتبرون العاطفة والاجيال والعلاقات العائلية مسائل ثانوية في نوعية المعيشة".
&
وتابع الحبر الاعظم ان "البؤس الاجتماعي يصيب العائلة ويدمرها احيانا ويضع العلاقات في محنة صعبة فالحروب هي ام الفقر وتؤدي الى افقار العائلات". واشاد ب"كرامة" العائلة التي اصابتها المحن لكنها "تواصل حياتها بشكل معتاد".
&
وقال "يجب ان ننحني امام هذه العائلات، فهي مدرسة حقيقية للانسانية التي تنقذ المجتمعات من الهمجية".
&
وخلال ندوة حول ظروف المراة في العالم نظمتها صحيفة اوسرفاتوري رومانو نهاية الاسبوع الماضي في الفايتكان، كشفت عدة مداخلات عن ان تفكك العائلات في نزاعات مثل جنوب السودان او الكونغو الديموقراطية كان مقدمة للفوضى الشاملة. فبامكان العائلة الموحدة البقاء جزيرة من الانسانية بالنسبة للجماعات الاخرى.