أبلغ الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند نظيره العراقي فؤاد معصوم دعم بلاده للعراق وتوسيعه عسكريًا لتعزيز قواته المسلحة.. فيما أنهى العبادي مهام وزير التجارة ملاس محمد الكسنزان المتهم بقضايا فساد.


أسامة مهدي: خلال اجتماع عقده الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مع الرئيس العراقي فؤاد معصوم في قصر الاليزيه في باريس اليوم، فقد أكد دعم بلاده للعراق ورغبتها في توسيع الدعم العسكري والاقتصادي له. وقال إن "فرنسا تدعم الجهود التي يبذلها العراق في تطوير العملية السياسية وتعزيز قواته العسكرية وتحرير المناطق التي يسيطر عليها داعش".. مشيرًا إلى "أن العراق دفع ثمنًا باهظًا نتيجة تصديه لهذا التنظيم الإجرامي".
&
وثمّن هولاند تضامن العراق مع فرنسا أثناء وقوع الهجمة "الإرهابية" الأخيرة في باريس، معربًا عن شكره للعراق لمشاركته في قمة المناخ المنعقدة في باريس حاليًا، وعدّ هذه المشاركة دليلًا على التزام العراق تجاه القضايا الدولية".
&
من جهته، اشاد معصوم بدور فرنسا ومواقفها الداعمة للعراق في حربه ضد الارهاب وتقديمها المساعدات العسكرية والانسانية. واشار الى الانجازات العسكرية التي تحققت على يد القوات المسلحة والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي والبيشمركة التي تركت أثراً كبيراً على طريق الاستقرار الامني في البلاد، مطالبًا باستمرار الدعم الذي تقدمه قوات التحالف في هذا الاطار. واوضح معصوم بحسب بيان رئاسي اطلعت على نصه "إيلاف"، طبيعة علاقات العراق مع دول الجوار والمنطقة، مؤكداً حرص بلاده على تدعيم هذه العلاقات وتطويرها.
&
وقد عقد الرئيسان العراقي والفرنسي بحضور وفدي بلديهما اجتماعًا موسعًا، تمت فيه مناقشة الموضوعات الراهنة على الساحة العراقية والمنطقة.. كما جرى التباحث حول العديد من القضايا الملحّة على الساحتين الاقليمية والدولية، واهمية تضافر الجهود الدولية لتجاوز الازمات في هذه المرحلة العصيبة. وبحث الجانبان ملفات عدة، منها العلاقات بين العراق وفرنسا وسبل تطويرها.
&
وكان معصوم وصل الى باريس الاحد الماضي، حيث شارك في أعمال الدورة 21 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، بحضور 150 رئيس دولة وحكومة، حيث القى كلمة العراق في المؤتمر، الذي انطلقت أعماله الإثنين الماضي، وتستمر إلى الحادي عشر من الشهر الحالي، حيث يرافقه وفد رفيع المستوى يضم عدداً من الوزراء والمستشارين والخبراء.
&
العبادي يقيل وزير التجارة
أنهى رئيس الوزراء حيدر العبادي مهام وزير التجارة ملاس محمد الكسنزان المتهم بقضايا فساد. وقال مكتب رئيس الوزراء إن العبادي قرر انهاء مهام وزير التجارة بناءً على مقتضيات المصلحة العامة، وعملاً بأحكام المادة 78 من الدستور، ولعدم مباشرته بمهامه وزيراً للتجارة لفترة تزيد على شهر، فقد تقرر اعتباره مستقيلاً من وظيفته.
&
وكانت محكمة تحقيق النزاهة في منطقة الرصافة في بغداد قد اصدرت في العشرين من تشرين الاول (أكتوبر) الماضي أوامر استقدام ومنع سفر بحق عدد من كبار المسؤولين في وزارة التجارة، في مقدمتهم الوزير، ملاس عبد الكريم، بتهم تتعلق بالفساد. لكن الوزير اكد اثر ذلك عزمه الذهاب شخصيًا إلى المحكمة المختصة لإثبات براءته من التهم الموجهة إليه، فيما عدّ مذكرة القبض الصادرة بحقه بأنها لا ترقى إلى مستوى الاتهام المثبت.
&
يذكر أن مجلس القضاء الأعلى العراقي أعلن في اواخر تشرين الاول (أكتوبر) الماضي أن محكمة تحقيق نزاهة الرصافة أصدرت أوامر استقدام ومنع سفر بحق عدد من كبار المسؤولين في وزارة التجارة، في مقدمتهم الكسنزان، فيما أعلنت هيئة النزاهة عن صدور أمري قبض آخرين بحق الكسنزان وعدد من المدراء العامين في الوزارة، مبينة أن هذين الأمرين صدرا بناء على قضايا فساد أخرى.
&