يريفان: تظاهر حوالى اربعة الاف شخص الاثنين في يريفان عاصمة ارمينيا احتجاجا على تعديل دستوري من شأنه ان يحول البلاد الى جمهورية برلمانية، تم اقراره& اثر استفتاء مثير للجدل.

وهتف المتظاهرون "اخرجوا الى الشوارع، كونوا جزءا من الثورة"، داعين سكان يريفان الى الانضمام الى المحتجين على ما افادت مراسلة لوكالة فرانس.

ثم سار المتظاهرون نحو ساحة الحرية بوسط المدينة واعدين بتنظيم تظاهرات باستمرار حتى الدعوة الى انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة في ارمينيا.

وافادت النتائج الرسمية ان 63,35% من الناخبين ايدوا الاحد التعديل الدستوري الذي يمنح دورا فخريا لرئيس هذا البلد الواقع في القوقاز الذي بات ينتخب من قبل البرلمان لولاية من سبع سنوات بدلا من خمس سنوات حاليا، كما يعطي دورا اوليا لرئيس الوزراء.

واوضحت اللجنة الانتخابية ان 32,35% من الناخبين صوتوا ضد النص فيما بلغت نسبة المشاركة 50,51%.

وانتقد مراقبو الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا الاثنين بعض المخالفات اثناء التصويت مضيفين ان التعديل اعتبر بنظر "كثيرين من المواطنين وسيلة للرئيس الحالي للبقاء في السلطة".

ووعد رئيس الوزراء اوفيك ابراهميان ب"التحقيق في المخالفات الانتخابية المزعومة، وسيتم محاكمة المسؤولين عنها في حال تاكيدها".

والهدف من هذا التعديل الدستوري بحسب المعارضة السماح لسيرج سركيسيان العسكري السابق الموالي لموسكو بالاحتفاظ بالسلطة عندما سيترك مهامه في 2018 بعد انتهاء ولايته الثانية. فقد يصبح حينذاك رئيسا للوزراء بحسب المعارضة.

اما سركيسيان (61 عاما) الذي يحكم البلاد منذ 2008، ونفى في السابق اي مشروع للبقاء في السلطة بعد 2018، فيرفض تكرار وعده السابق.

وقال احد قادة المعارضة، رافي هوفانيسيان، الذي طالب باستقالة الرئيس ورئيس الوزراء، ليل الاثنين الثلاثاء "ان ما جرى هو خيانة للدولة".

وقاطع المؤتمر الوطني الارمني بزعامة الرئيس السابق ليفون تير بتروسيان الجلسة البرلمانية اليوم الاثنين.

وتؤكد الحكومة الارمنية من جهتها ان هذه التغييرات ضرورية لتعزيز الديقمراطية في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة.