دمشق: قتل 16 شخصا واصيب العشرات السبت في تفجير بالسيارة المفخخة استهدف مدينة حمص في وسط سوريا في حصيلة جديدة اعلن عنها محافظ حمص طلال البرازي لوكالة فرانس برس.

وقال البرازي ان التفجير في حي الزهراء في مدينة حمص اسفر عن "استشهاد 16 شخصا واصابة 54 آخرين" بينهم 15 غادروا المستشفيات فيما لا يزال يتلقى 39 آخرون العلاج.

واشار البرازي الى ان جميع الضحايا من المدنيين. وكان تحدث سابقا عن مقتل 15 شخصا واصابة 64 آخرين.

واكد المرصد السوري لحقوق الانسان ان حصيلة القتلى ارتفعت الى "ما لا يقل عن 16 شخصا قضوا جراء انفجار آلية مفخخة بالقرب من مستشفى في حي الزهراء الذي يقطنه غالبية من المواطنين من الطائفة العلوية وسط مدينة حمص".

وبحسب البرازي فان "شاحنة متوسطة الحجم مفخخة بحوالى 150 الى 200 كيلوغرام انفجرت بالقرب من المستشفى الاهلي في حي الزهراء". واشار الى ان "التفجير وقع امام مطعم لديه الكثير من اسطوانات الغاز ما اسفر عن اضرار اضافية".

وسارعت سيارات الاسعاف والدفاع المدني الى مكان التفجير الذي تسبب باضرار مدنية كثيرة بينها انهيار واجهات المباني وتحطم السيارات.

وروت شابة (28 عاما) تعمل في مقهى قريب من مكان الانفجار طالبة عدم كشف اسمها لوكالة فرانس برس ان "التفجير كان مروّعا، والأشلاء منتشرة على الأرض، شاهدت أكثر من عشر جثث متفحمة بالكامل". وتابعت ان "التفجير خلّف حفرة كبيرة، ووصلت الشظايا إلى أكثر من مئة متر".

ودانت الحكومة السورية "التفجير الارهابي الجبان الذي استهدف اليوم حي الزهراء في مدينة حمص". واعتبرت في بيان نقلته سانا ان "التفجير الارهابي جاء ردا على المصالحات الوطنية التي تشهدها حمص"، مؤكدة ان "الاعمال الارهابية لن تثني عزيمة الشعب السوري عن انجاح المصالحات الوطنية ومحاربة الارهاب".

ويأتي التفجير بعد ثلاثة ايام على بدء تنفيذ اتفاق بين الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة في حي الوعر، اخر مناطق سيطرة الفصائل المسلحة في مدينة حمص.

وينص الاتفاق الذي تم التوصل اليه مطلع الشهر الحالي على رحيل الفي مقاتل ومدني من الحي، مقابل فك الحصار وادخال المساعدات الاغاثية، بالاضافة الى تسوية اوضاع المقاتلين الراغبين بتسليم سلاحهم.

ووفق المرصد "دخلت اليوم السبت شاحنات محملة بمساعدات انسانية الى حي الوعر" في اطار تنفيذ الاتفاق الذي تم برعاية الامم المتحدة.

وخرج يوم الاربعاء الماضي عشرات المدنيين والمقاتلين من حي الوعر تنفيذا للاتفاق.

ومع بدء تنفيذ اتفاق الوعر، تصبح كافة احياء مدينة حمص تحت سيطرة الجيش السوري بالكامل. وتسيطر قوات النظام منذ بداية ايار/مايو 2014 على مجمل المدينة باستثناء حي الوعر.

وفي شمال البلاد، قتل 13 شخصا في ضربات جوية نفذتها طائرات حربية مجهولة استهدفت بلدة الاتارب في ريف حلب الغربي والواقعة تحت سيطرة فصائل اسلامية ومقاتلة بينها جبهة النصرة، وفق ما افاد المرصد السوري.

&

&