&

تناولت الصحف البريطانية الصادرة الأحد عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية، من بينها رصد للأوضاع في مدينة حمص السورية، وتقييم للأوضاع في المنطقة بعد مرور خمس سنوات على ما يعرف بانتفاضات الربيع العربي.

البداية من صحيفة الاوبزرفر ومقال لليز دوسيت، كبير مراسلي بي بي سي، بعنوان "الحياة تعود إلى حمص بعد تنفيذ قوات الأسد وقف إطلاق نار هش".

وتقول دوسيت إن السيارات عادت للمرور في شوارع حمص واكتظت المقاهي بالرواد وأنارت اضواء عيد الميلاد الكنائس العتيقة ومداخل الفنادق الأنيقة.

ولكنها تستدرك أن هناك أيضا أركانا مظلمة في ثالث أكبر المدن السورية، وبقيت أحياء بأسرها موحشة تسودها البيانات المتفحمة التي تمتلئ جدرانها بالثقوب الناجمة عن إطلاق النار أو التي دمرت تماما جراء القصف.

وقالت دوسيت إن حمص، التي شهدت بعض أوائل الاحتجاجات ضد حكم الرئيس بشار الأسد وبعض أعنف القتال في سوريا، أصبحت أول مدينة تعود بالكامل لأيدي الحكومة، وغادرها آخر مقاتلي المعارضة المسلحة بعض الاتفاق على هدنة محلية.

وتضيف أنه تم نقل نحو 300 مقاتل، ينتمي معظمهم لجبهة النصرة المتصلة بالقاعدة، بالحافلات بصحبة قوات الأمن إلى معقل للمعارضة في شمال غرب البلاد.

وتقول دوسيت إن اسر المقاتلين صاحبتهم في مغادرتهم للمدينة، حيث نقل أطفال مذهولون باكون يحمل بعضهم لعبهم المفضلة، إلى حافلات بصحبة أمهاتهم. وبكت امرأة وهي تقول "لا اريد أن أغادر منزلي. لكن ابني مقاتل وأريد أن أذهب معه".

وتضيف دوسيت أنه على بعد نحو 15 دقيقة بالسيارة في وسط حمص أعرب ساكن التقت به مرارا عبر سنين الحرب في سوريا، عن راحته قائلا "أتذكرين عندما كنا لا نستطيع حتى عبور الطريق لخطورة ذلك".

وبعد مسافة قصيرة، وبالقرب من نقطة تفتيش تابعة للجيش أقيمت حديثا، يباهي مقهى بزجاجه الجديد بدلا من الزجاج المهشم، في ما يبدو أنه تأكد أن القتال انتهى. وفي الحي القديم في المدينة اجتمع عدد من الناس لإعادة بناء المباني المهدمة.

وتختتم دوسيت مقالها بأنه بعد خمس سنوات من اندلاع الاحتجاجات ضد الأسد، يشعر السوريون بالإعياء ويتوقون لرؤية أي بادرة أمل.ولكن الذكريات القديمة ما زالت سببا للفرقة والخراب، وما زال الكثيرون أنه من الصعب تخيل خلق ذكريات جديدة.

"شتاء يعم العالم"

&

وننتقل لصحيفة الاندبندنت أون صنداي ومقال لكيم سينغوبتا، المحرر الدبلوماسي للصحيفة، بعنوان "بعد الربيع العربي يعم الشتاء".

ويستهل سينغوبتا مقاله بما قالته منوبية البوعزيزي، والدة محمد البوعزيزي، الذي كان انتحاره حرقا شرارة انطلاق الربيع العربي، في مقابلة سابقة معها: "الحكومة دفعته للإقدام على ما قام به. لم يعطوه أي فرصة. نحن فقراء واعتقدوا أن لا حول ولا قوة لنا. ضاع ابني ولكني فخورة بما قام به. يسعدني أن ابني لعب دورا في تغيير الأمور".

ويقول سينغوبتا إنه لم تكن هناك مؤشرات على تكرار ثورة الياسمين في تونس، التي كانت شرارتها الأولى انتحار البوعزيزي، في دول أخرى في المنطقة. ولكن الاحتجاجات اكتسبت زخما بعد تونس وانتشرت في مصر وليبيا والبحرين واليمن والأردن وسوريا.

ويقول سينغوبتا إنه عاد مجددا لتونس لزيارة سيدي بوزيد، ليكتشف أن أسرة البوعزيزي غادرت المدينة، وسط تزايد العداء لها. وتم طمس لوحة لتكريم البوعزيزي وتم أيضا طمس رسم غرافيتي يصفه بأنه شهيد. وتم إطلاق سراح الشرطية التي صفعت البوعزيزي وصادرت العربة التي كان يبيع عليها الخضر، واسقطت جميع التهم التي وجهت إليها، مع تهليل الجموع خارج قاعة المحكمة.

ويضيف أنه عاد لتونس مجددا لتغطية الانتخابات البرلمانية، ومع هبوط الطائرة في تونس العاصمة وصلته أنباء القبض على الزعيم الليبي معمر القذافي وقتله وهو يحاول الفرار من سرت. ويقول أنه، مع غيره من الصحفيين، نقلوا إلى مصراتة، حيث وضع جثمان القذافي في مخزن للحوم.

ويقول سينغوبتا إنه منذ ذلك الحين تحولت ليبيا إلى دولة مخفقة، تتقاسمها حكومات وميليشيات متنافسة، ويسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على سرت. وفي مصر، التي غطى فيها "الانقلاب" الذي اطاح بالرئيس الاخواني محمد مرسي، المسجون حاليا كما كان حسني مبارك سجينا. وفي اليمن يقاتل تحالف بزعامة السعودية الحوثيين المدعومين من إيران. ويختتم مقاله قائلا إنه أمضى شهورا يغطي الأحداث في سوريا، التي سقطت في العنف والفوضى وحيث وطد تنظيم "الدولة الإسلامية" سلطته القائمة على القتل والعنف.

"نادي محبي بن لادن"

&

وفي صحيفة الصنداي تايمز نطالع مقالا لديبيش غادير بعنوان "منتدي على الانترنت للمعجبات النساء يمجد الجهاديين ويصنع كعكات عيد ميلاد عليها صورة بن لادن".

ويقول غادير إنه للوهلة الأولى يبدو الأمر كحفل عيد ميلاد لطفل، ولكن عن قرب تتضح الحقيقة المرعبة.

إنها كعكة زينت بعبارة "11 سبتمبر سعيد" ورسمت عليها صورة أسامة بن لادن وطائرة تصتدم ببرجين، احتفالا بذكرى هجمات 11 سبتمبر/أيلول على الولايات المتحدة.

ونشرت صورة الكعكة على الانترنت عضوة في شبكة للمتطرفات النساء اللاتي يستخدمن الانترنت لتمجيد الارهابيين والجهاديين الاسلاميين، ومن بينهم نساء بريطانيات.

ويقول إن الدعاية الجهادية المنشورة على الموقع يمكن أن تفسر لم بلغ عدد النساء والفتيات البريطانيات اللاتي اعتقلن لجرائم تتصل بالإرهاب رقما قياسيا هذا العام يصل إلى 50 امرأة وفتاة.

&