حذّر سلطان بروناي حسن البلقية المسلمين في سلطنته من الاحتفال بأعياد الميلاد (الكريسماس) مهددًا إياهم بالسجن 5 سنوات، كما أمر المسيحيين بالاحتفال داخل منازلهم.&
&
وحسب وزارة الشؤون الدينية في سلطنة بروناي الغنية بالنفط، فإن حظر الاحتفالات بأعياد الميلاد يأتي خشية تأثيره على العقيدة الإسلامية، وحذر بيان الوزارة من أنه في حال إلقاء القبض على مسلمين أثناء احتفالهم بعيد الميلاد أو العثور على غير مسلمين ينظمون لمثل هذه الاحتفالات، سيكون مصيرهم السجن.
&
وبحسب تقرير لصحيفة (ديلي ميل) اللندنية، فإن بروناي سمحت للمسيحيين بالاحتفال بالكريسماس داخل منازلهم ودور عبادتهم الخاصة بعيدًا عن المسلمين الذين يشكلون 65 % من سكان الدولة، 420 نسمة، كما منعت بروناي تعليق أشجار الكريسماس، وغناء أناشيد دينية وتبادل تهاني عيد الميلاد.&
&
وتتبنى بروناي بالفعل قوانين إسلامية "مشددة" مقارنة بجارتيها ماليزيا وإندونيسا، حيث تحظر بيع واستهلاك الكحوليات.
&
وتتمتع سلطنة بروناي، التي تقع في جزيرة بورنيو، بموارد مالية كبيرة نتيجة لثروتها من النفط والغاز. ويدين نحو ثلاثة أرباع سكان بروناي بالإسلام وينتمون لعرق الملاي، ولكن يقطنها أيضًا عدد كبير من البوذيين والمسيحيين.
&
انتقادات
&
وتأتي هذه الخطوة بعد عام من إعلان سلطان بروناي في نيسان (أبريل) 2014& البدء في تطبيق العقوبات الإسلامية الجديدة، وهو قرار أثار انتقادات داخلية نادرة للسلطان البالغ الثروة، كما أثارت إدانة من المجتمع الدولي.
&
وحسب قرار السلطان البلقية آنذاك، فإنه من المقرر أن يتم تطبيق العقوبات المنصوص عليها في الشريعة الإسلامية، بما فيها بتر الأطراف لمرتكب جريمة السرقة والموت رجمًا لمرتكب جريمة الزنا، تدريجيًا في غضون 3 سنوات.
&
وكانت الأمم المتحدة قد أعربت حينها عن "قلقها البالغ" إزاء خطط بروناي لتبني هذا التعديل التشريعي. كما حثت بروناي على تأجيل هذه الخطوة، لكي تتمكن المنظمة الدولية من مراجعتها لضمان توافقها مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان.
&
وتتبنى بروناي بالفعل قوانين إسلامية "مشددة" مقارنة بجارتيها ماليزيا وإندونيسا، حيث تحظر بيع واستهلاك الكحوليات.
&
يذكر ان المحاكم المدنية في بروناي كانت تعتمد القانون البريطاني، وهو موروث منذ وقت كانت السلطنة تحت الوصاية البريطانية، أما المحاكم الشرعية فكانت محصورة في ما يتعلق بقضايا الأحوال الشخصية مثل الزواج والمواريث.
التعليقات