قتل فلسطينيان الاربعاء حين فتحت الشرطة النار عليهما بعد قيامهما بعملية طعن قتل فيها اسرائيلي فيما قتل إسرائيلي آخر برصاص الشرطة من طريق الخطأ في البلدة القديمة في القدس.
&
وأشارت مصادر طبية إسرائيلية في بادئ الأمر إلى إصابة ثلاثة إسرائيليين بجروح في أعقاب عملية الطعن، نقلوا على أثرها إلى المستشفى.
&
بعدها اعلنت مصادر طبية وفاة إسرائيليين متأثرين بجروحهما، أحدهما في عملية الطعن، والآخر برصاص الشرطة.
&
وأشار مستشفى "شعاري تصيدق" في بيان إلى أن "الضحية الذي أصيب بجروح بالغة في إطلاق النار توفي متأثرا بجروحه".
&
وفي وقت لاحق، أعلن مستشفى هداسا في القدس أن الإسرائيلي الذي أصيب بعملية الطعن توفي متأثرا بجروحه.
&
أما الإسرائيلي الجريح فمازال في العناية المشددة في مستشفى "شعاري تصيدق"، وتعدى مرحلة الخطر بعد خضوعه لعملية جراحية.
&
وقتل احد المهاجمين على الفور في حين توفي الاخر اثناء نقله الى المستشفى. وأفادت الشرطة أن المهاجمين يبلغان من العمر 20 و21 عاما ويتحدران من قلنديا في الضفة الغربية المحتلة.
&
وقع الهجوم قرب باب الخليل في القدس القديمة التي يتواجد فيها عدد كبير من الزوار خلال هذه الفترة من السنة لإحياء عيد الميلاد.
&
وبعد عملية الطعن بوقت قصير، عثر على جثة أحد المهاجمين ملقاة على الأرض في محطة لحافلات السياح، حيث ضربت قوات الأمن طوقا أمنيا في المكان.
&
احتل اسرائيل القدس الشرقية وضمتها في العام 1967.
&
-"العنف يولد عنفا"-
&
قالت كارين كرانينبورغ، وهي إسرائيلية تعيش في أستراليا وأتت لزيارة خطيبها، إنها سمعت عن عملية الطعن أثناء تناولها الطعام، لكنها قررت زيارة المدينة القديمة في جميع الأحوال.
&
وأضافت "في زيارتي السابقة، كان هناك إطلاق صواريخ"، في إشارة إلى الصواريخ التي أطلقت من غزة خلال الحرب الإسرائيلية على القطاع في صيف العام 2014.
&
واعتبرت أنه "علينا مواصلة حياتنا".
&
من جهته، قال صاحب أحد المطاعم القريبة من مكان الهجوم طالبا عدم كشف هويته "سمعنا ست طلقات نارية وشاهدنا عددا كبيرا من رجال الشرطة. نشعر بالحزن لأن العنف يولد عنفا".
&
ومنذ الاول من تشرين الاول/اكتوبر، قتل 124 فلسطينيا بينهم عربي اسرائيلي واحد في اعمال عنف تخللتها مواجهات بين فلسطينيين واسرائيليين واطلاق نار وعمليات طعن قتل فيها ايضا 19 اسرائيليا واميركي واريتري، وفق تعداد لوكالة فرانس برس.
&
وتقول الشرطة الاسرائيلية ان نحو نصف الفلسطينيين قتلوا برصاص عناصرها او الجيش خلال تنفيذ او محاولة تنفيذ هجمات بالسكين على اسرائيليين.
&
وغالبية عمليات الطعن تكون بمبادرة فردية من شبان فلسطينيين. ويستخدم معظمهم سكين مطبخ، في ما يصفه محللون بأنه عمليات انتحارية في الواقع.
&
ويشعر الفلسطينيون بالاحباط مع استمرار الاحتلال الاسرائيلي وتكثف الاستيطان وجمود عملية السلام وتعثر الجهود الدولية لازالة التوتر.
&
من جهته اعلن جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بيت) اعتقال مجموعة من 25 فلسطينيا في الاسابيع الاخيرة بتهمة التخطيط لتنفيذ هجمات انتحارية واعتداءات ضد اسرائيليين.
&
وجاء في بيان للشين بيت ان معظم المشتبه بهم طلاب في جامعة ابو ديس الواقعة في الضفة الغربية المحتلة القريبة من القدس وتم تجنيدهم من قبل عناصر من حركة حماس في قطاع غزة "لتشكيل بنية تحتية عسكرية لشن هجمات بالقنابل" لقاء المال.
&
واوضح البيان انه تم العثور على معدات تستخدم في صنع القنابل في شقة استأجرها من وصفه بانه قائد المجموعة.
&
واضاف ان هذه المجموعة هي الدليل على "الجهود المتنامية لحماس للتذرع بالموجة الاخيرة من اعمال العنف في يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة) لشن هجمات" موضحا ان مثل هذه الاعتداءات كانت ستؤدي "الى قتل عدد كبير من الناس والى تصعيد خطير".