&أكد وزير الخارجية العراقي على عدم استبعاد قتال تركيا فيما لو لم تنسحب من الاراضي العراقية،&وقد تتطلب السيادة الحرب معها، معلناً عن عدم رفض بلاده التعاون مع السعودية، لا سيما بما يتعلق بموضوع التحالف الإسلامي.

&
محمد الغزي: أعلن وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أنه لا نية جادة لسحب القوات التركية من الأراضي العراقية، وان بلاده ستواصل التحرك في مجلس الامن والمجتمع الدولي حتى سحب تلك القوات بالكامل، وفيما رأى أن التعامل الأميركي مع الانتهاك التركي لم يكن بالمستوى المطلوب، فانه قال اذا فرض علينا القتال مع تركيا لاستعادة السيادة سنضطر لذلك، مؤكدًا في الوقت نفسه ان التحالف الاسلامي لم يشكل بعد، وأن العراق لا يرفض التعاون مع السعودية.
&
وقال وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري، اليوم الأربعاء: "سنستمر بالحراك في مجلس الامن والتعاون الاسلامي وكل الخيارات مفتوحة امامنا، والعراق يصر على حفظ سيادته من خلال الحوار والاساليب السلمية من موقع القوة لحين سحب القوات التركية".
&
خيارات عسكرية
&
واشار الجعفري الى رفض الدول العربية جميعها التوغل التركي وانها عدته انتهاكًا لسيادتها، وقال إن "موقف الدول العربية كان جيدًا برفض التوغل التركي، وجميع دول الجامعة رفضت التوغل وعدته انتهاكًا لسيادتها"، لكنه اعتبر أن "التعامل الأميركي مع الانتهاك التركي لم يكن بالمستوى المطلوب"، ملوحًا باللجوء الى خيارات عسكرية اذا ما اضطر العراق لذلك، وقال: "الخيارات العسكرية والاقتصادية واردة للدفاع عن السيادة".
&
وجاء ترجيح الجعفري باللجوء الى الخيارات العسكرية والاقتصادية وغيرها في الدفاع عن السيادة مشروطًا بـ "استمرار تركيا بانتهاكها"، ماضيًا الى القول: "اذا فُرض علينا القتال مع تركيا لاستعادة السيادة سنضطر لذلك"، وأضاف: "ابلغنا تركيا بأنها ستخسر الصف العربي ما لم تسحب قواتها"، مشيرًا الى ان "العراق يتحرك بحجم عربي بـ 23 دولة، وفيها امكانيات كبيرة، وليس من السهل على تركيا مواجهتها".
&
ورأى الجعفري أن "استخدام تركيا لمفردة اعادة الانتشار اعتراف بوجود انتهاك واضح للسيادة"، وتابع: "وجهنا رسالة الى تركيا بانها ستخسر الصف العربي، ونحن ماضون باجراءاتنا لحين سحب القوات تلك"، مؤكدًا أن "التحالف الاسلامي لم يُشكّل، بعد وان العراق لا يرفض التعاون مع السعودية".
&
تأكيد مشترك&
&
إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، اليوم الاربعاء، ضرورة مغادرة القوات التركية للأراضي العراقية "فوراً"، وشددا على اقامة علاقات حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سيادة العراق ووحدة اراضيه.
&
وقال مكتب رئيس الوزراء العراقي، في بيان اطلعت "إيلاف" على نسخة منه، إن "رئيس الوزراء حيدر العبادي تلقى، اليوم، مكالمة هاتفية من مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان"، وأكدا "ضرورة مغادرة القوات التركية فورًا"، مشيرين الى أنها "تتواجد دون علم وموافقة الحكومة المركزية التي تحرص على اقامة علاقات حسن الجوار مع محيطها تقوم على اساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سيادة العراق ووحدة اراضيه".
&
لفت البيان أيضًا الى أن "بارزاني هنأ العبادي والشعب العراقي اجمع بالانتصارات الباهرة التي احرزها الجيش العراقي في تحرير مدينة الرمادي"، متمنيًا أن "يكون هذا الانتصار بوابة لتحرير مدينة الموصل وكل المدن العراقية من زمر داعش الارهابية".
&
من جانبه، اوضح العبادي أن "عصابات داعش الارهابية قد انهارت انهيارًا غير مسبوق امام بسالة الجيش العراقي"، منوهًا الى ان "المشكلة الوحيدة التي كانت تعيق تقدم القوات هي عمليات التفخيخ التي تقوم بها داعش".
&
ولفت البيان الى "التأكيد على ضرورة ادامة زخم المعركة والحفاظ على المناطق المحررة وعدم اعطاء أي فرصة لداعش في استعادة قوتها".
&
اتفاقية الملاحة
&
وفي سياق منفصل، وتحديدًا في ما يتعلق بالعلاقات مع الكويت، قال الجعفري إن "الكويت تعهدت بتنظيف المجرى الملاحي لخور عبد الله ووافقت على منح الفيزا للعراقيين"، وأضاف: "كما وافقت على تفويج الحجاج العراقيين عبر أراضيها"، وتابع موضحًا: "العراق سيعقد اجتماعًا دوريًا للجنة العراقية الكويتية في 12 كانون الاول المقبل، فيما جرى خلال الزيارة الاخيرة للكويت الحديث لتفعيل اتفاقية الملاحة، وقد تعهد الجانب الكويتي بتنظيف المجرى البحري من الغوارق، ومنح سمات فيزا في المستقبل القريب للعراقيين، والموافقة على تسهيل تفويج الحجاج العراقيين".
&
وقال وزير الخارجية العراقية إن بلاده "ستطالب فنلندا بتسليم متهمي سبايكر المعتقلين لديها"، ويأتي هذا في وقت قررت المحكمة الجنائية تأجيل محاكمة متهمي سبايكر الى يوم الاحد المقبل، وافاد مصدر مطلع لوكالة اليوم أن "المحكمة الجنائية قررت تأجيل محاكمة متهمي سبايكر الى يوم الاحد المقبل، بسبب تعطيل الدوام الرسمي ليوم غد الخميس".
&