نصر المجالي: أعلنت تركيا فرض تأشيرة دخول (فيزا) على المواطنين السوريين الوافدين إليها عن طريق المنافذ البحرية والجوية، وذلك اعتباراً من 8 كانون الثاني (يناير) 2016.

ويستثني القرار التركي في شأن التأشيرة السوريين الوافدين إلى تركيا عبر المعابر البرية الموجودة بين البلدين، حسب ما أوضح المتحدث باسم الخارجية طانجو بيلغيج، في مؤتمر صحفي عقده يوم الأربعاء.

وأوضح المتحدث التركي أن تطبيق نظام تأشيرة الدخول على السوريين القادمين من دول أخرى، يندرج ضمن إطار الحد من الهجرة غير الشرعية.

التطبيع

وحول المفاوضات الجارية مع إسرائيل بشأن تطبيع العلاقات، أكّد بيلغيج، حسب ما نقلت وكالة (الأناضول) أنّ المناقشات جارية حول بعض النقاط بين الطرفين، مشيراً في هذا السياق إلى أن إعادة تقييم العلاقات بين البلدين ستتم بعد استجابة الجانب الاسرائيلي للمطالب التركية المتمثلة في الاعتذار( جرى تقديم الاعتذار العام 2013) ودفع تعويضات مالية لأهالي ضحايا سفينة مافي مرمرة، إضافة إلى رفع الحصار عن قطاع غزة.

ورداً على سؤال حول إمكانية تعيين سفير لتركيا في تل أبيب، قال بيلغيج إنّ& دراسة هذه الخطوة تأتي بعد تحقيق شروط تركيا المُعلنة، وأنّ اسم السفير يتم تحديده عقب التشاور بين وزير الخارجية ورئيس الوزراء ورئيس الجمهورية.

تصريحات زاخاروفا

ورفض الدبلوماسي التركي تصريحات سابقة للمتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، حول "شراء تركيا النفط من تنظيم داعش"، قائلاً& إن "تصريحات زاخاروفا لا مسند لها، وهذه الادعاءات جزء من الحملات الإعلامية المتبعة ضدّ الدولة التركية".

وعن مشاركة وزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو، في حفل توقيع الاتفاق السياسي بين الأطراف الليبية، الذي جرى يوم 17 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، بمدينة الصخيرات المغربية، قال بيلغيج إنّ بلاده تسعى "لوقف هدر الدماء في ليبيا وإحلال الاستقرار السياسي فيها".

فعاليات دولية

وأشار إلى أن تركيا ستستضيف خلال العام القادم، عدداً من الفعاليات الدولية، من بينها اجتماعات قمة منظمة التعاون الإسلامي التي ستنعقد في نيسان (أبريل) المقبل، وفعاليات معرض أنطاليا إكسبو EXPO" 2016" التي ستبدأ يوم 23 وتستمر حتى 30 من الشهر نفسه، إضافة إلى استضافة إسطنبول للقمة الإنسانية العالمية في 23 أيار (مايو) من العام 2016.

وفي ما يخص الأنباء حول تجاوز عناصر تنظيم "حزب الاتحاد الديمقراطي" (الكردي السوري)، إلى الضفة الغربية لنهر الفرات، أوضح الناطق باسم الخارجية التركية، أنّ بلاده تراقب التحركات الحاصلة في المنطقة عن كثب، مؤكّداً عدم وجود تقدم لعناصر التنظيم باتجاه غرب الفرات.
&