تواصل لندن نموّها السكاني والعمراني والاقتصادي، لكنها بالرغم من كل ذلك ليست ضمن أكبر المدن في العالم.


ساره الشمالي من دبي: عاشت العاصمة البريطانية لندن نموًا كبيرًا خلال عقود مضت، بعد سنوات شهدت فيها عسرًا بعد الحرب العالمية الثانية. فقد تجاوز تعداد سكانها 8.6 ملايين نسمة، وأصبحت في ربع قرن أفضل مدن العالم، بحسب تصنيف عمدتها بوريس جونسون.

عاصمة المواهب

ما لا يعرفه الكثيرون عن لندن هو أنها تتمتع بعناصر جذب لنخبة الكوادر المهنية، ما جعلها "عاصمة المواهب" بامتياز. اقتصادها مزدهر، وتشهد تناميًا مطردًا في قطاعي التقنية والصناعات الإبداعية، وتعافيًا مستمرًا في قطاعها المالي، وانتعاشًا في سوقها العقاري، ما جعل الاقتصاد البريطاني الأسرع نموًا في أوروبا.

ولندن مدينة الأموال، إذ يقطنها 72 ثريًا من أصحاب المليارات، وهو العدد الأكبر مقارنة بأي مدينة أخرى في العالم، وبفارق كبير عن المدينة الثانية وهي موسكو التي يقطنها 48 ثريًا، ثم نيويورك التي تضم 43 ثريًا.

بصمة الأثرياء

سوقها العقاري منتعش، يوازي حجمه الحالي الناتج الاقتصادي السنوي للبرازيل. لكن عقاراتها مرتفعة الثمن، إذ ترك تدفق الأثرياء بصمته الواضحة عليها.

يتوقع تواصل النمو السكاني في لندن ليصل إلى 9 ملايين نسمة بحلول 2021، و11 مليونًا في 2015. لذا حركة النقل اللندنية ناشطة جدًا، من أجل تحمل ضغط ازدياد المعدل السكاني في المدينة.

وتقوم وسائط النقل في المملكة المتحدة بنحو 24 مليون رحلة يوميًا، ويتركز عبئها على خدمات مترو الأنفاق. وبالرغم من كل هذا، لا تدخل لندن ضمن المدن العشر الأكبر في العالم اليوم.
&