بنغازي: أودى هجوم انتحاري الجمعة بحياة طفل ووالده وأدى إلى إصابة نحو عشرين شخصا، معظمهم من الجنود كانوا متمركزين في منطقة الليثي معقل الجماعات الجهادية وسط مدينة بنغازي، حسبما أفاد مسؤول عسكري.

وقال العقيد ميلود الزوي المتحدث باسم القوات الخاصة للجيش الليبي إن "انتحاريا تسلل عبر الطريق السريع إلى منطقة الليثي عبر شارع الحجاز، لكن قوات الجيش المتمركزة هناك تعاملت معه ما أجبره على تفجير سيارته المفخخة قبل أن يصل الهدف".

وأوضح أن "الانتحاري نزل من السيارة المفخخة وتعامل معه رجال الجيش. في الأثناء انفجرت السيارة وأدت إلى مقتل رجل وطفله إضافة إلى إصابة نحو 20 شخصا من العسكرين والمدنيين خصوصا في حي الزاوية المقابل للطريق السريع".

وأشار إلى أن "الانتحاري كان يستهدف تمركزًا للجيش فيه دبابات وآليات وذخائر في شارع الحجاز في منطقة الليثي، حيث يخوض الجيش معارك يومية طاحنة مع جماعات إرهابية". وقال الزوي إن "الضحايا من المدنيين وقعوا نتيجة قرب منازلهم من الحادثة".

من جهته قال آمر التحريات في القوات الخاصة للجيش فضل الحاسي إن "عائلة تم استهدافها من قبل قناص قرب طريق النفق في منطقة الحدائق في الطريق المؤدي إلى الليثي ما أدى إلى وفاة رب الأسرة وإصابة ابنه وزوجته بأعيرة نارية". واعلن الجيش الليبي الخميس السيطرة على ميناء بنغازي البحري وسط المدينة بعد أكثر من ثلاثة أشهر من القتال ضد ميليشيات إسلامية مسلحة.

&واعلن الجيش الليبي السيطرة& ليل الخميس على ميناء بنغازي البحري وسط المدينة بعد أكثر من ثلاثة أشهر من القتال ضد ميليشيات إسلامية مسلحة. وقال مسؤول في الكتيبة 204 دبابات لفرانس برس إن "الكتيبة دخلت في الساعات الأولى من صباح اليوم (الجمعة) وسيطرت على ميناء بنغازي البحري ومحيطه الذي كانت تسيطر عليه الميليشيات الإسلامية المسلحة منذ 15 (تشرين الأول) أكتوبر الماضي".

وكان هذا الميناء متنفسا للمسلحين الإسلاميين ينقلون عبره جرحاهم ويتلقون من خلاله الدعم بالأسلحة والعتاد والمقاتلين، وتعد السيطرة عليه من قبل الجيش بحسب المسؤول العسكري، قطعا لخط الإمدادات على هذه الميليشيات المسلحة. ويقع ميناء بنغازي البحري الذي كانت تصل إليه واردات القمح والبنزين والبضائع، شمال وسط المدينة قرب منطقة الصابري التجارية التي تحوي النسبة الأكبر من الدوائر الخدمية والحكومية إضافة إلى الأسواق والمصارف والورش.

وأوضح المصدر أن "الكتيبة 204 دبابات سيطرت على الميناء وعلى مبنى فندق عمر الخيام القريب إضافة إلى مصلحتي الجمارك والجوازات وأصبحت قريبة من محكمة شمال بنغازي" حيث ساحة الحرية التي شهدت اعتصامات الثورة على معمر القذافي في العام 2011. وأضاف أن "السيطرة على الميناء والمنطقة المحيطة به يجعل جيوب الميليشيات المسلحة في حصار شديد داخل منطقة (سوق الحوت) وسط المدينة".

وخسر الجيش خلال هذه العملية سبعة من جنوده، فيما أعلن الإسلاميون عن خسارة أربعة بينهم محمد بن حميد القيادي في محور سوق الحوت. لكن ميليشيا "راف الله السحاتي" الإسلامية نفت الأمر، قائلة عبر حسابها على فايسبوك "ان الميناء وساحة المحكمة في قبضة شورى الثوار، وننفي السيطرة عليهما من قوات حفتر". وشن حفتر بمساندة الجيش ومسلحين مدنيين من مختلف مناطق بنغازي في 15 تشرين الأول/اكتوبر هجوما ثانيا لاستعادة المدينة التي وقعت في ايدي الاسلاميين في نهاية تموز/يوليو الماضي.