قررت الجهات المعنية في السعودية صرف تعويض قدرة نصف مليون ريال سعودي (133 ألف دولار أميركي)، لأسر وذوي كل متوفى نتيجة فيروس "كورونا" من العاملين في القطاع والمرافق الصحية، فضلا عن معاملة المتوفى كشهيد واجب.

جدة: أعلنت المملكة العربية السعودية عن صدور تنظيم صحي جديد يقضي بصرف تعويض وقدرة نصف مليون ريال سعودي، أي ما يعادل 133 ألف دولار أميركي، لأسر وذوي المتوفى نتيجة فيروس "كورونا" من العاملين في القطاع والمرافق الصحية بالسعودية، فضلا عن معاملة المتوفى كشهيد واجب، بحسب ما أفادته به صحف محلية اليوم السبت.

وهاجم فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية المسبب لمرض (كورونا) السعودية& مطلع يونيو من العام 2012 مسببا المئات من الإصابات والوفيات، وهو ما أثقل كاهل القطاع الصحي بالعديد من الجراح، كان آخرها الإعلان عن تسجيل 11 إصابة منذ بداية فبراير الجاري، مع توقعات بزيادة عدد حالات الإصابة بالأمراض التنفسية، خلال الفترة المقبلة، بسبب تغير الأجواء الجوية .

وأكدت وسائل إعلام محلية، أن "المقام السامي وافق على منح جميع منسوبي وزارة الصحة الذين يفقدون أرواحهم بسبب إصابتهم بفيروس "كورونا" منحة مالية تقدر بنصف مليون ريال"، وجاء ذلك بعد دراسة من هيئة خبراء مجلس الوزراء السعودي وتوصية من اللجنة العامة لمجلس الوزراء، والتي قررت صرف تعويض مالي لذوي المتوفى في القطاع الصحي الحكومي أو الخاص سواء كانوا مدنيين او عسكريين.

وبدأت وزارات الصحة والمالية والخدمة المدنية، بوضع الإجراءات التنفيذية لتنظـيم تعويـض ذوي المتوفى الذين يفقـدون أرواحهم بسبب إصابتهم بـ"كورونا" وذلك& اعتبارًا من تسجيل أول إصابة بالفيروس في مايو 2013، حيث سيشمل التعويض جميع& العاملين في المرافق الصحية والمستشفيات العامة والخاصة، سواء من السعوديين أو غير السعوديين ، وذلك& وبأثر رجعي لكافة الحالات السابقة.

كما نص التنظيم الجديد على استحقاق معاملة المتوفيين بـ"كورونا"& كشهداء واجب، وهو ما سينعكس على ذويهم من حقوق و معاملة خاصة ستكفلها لهم& الجهات الحكومية.

وكانت مسألـة اعتبار ضحايا كورونا من الشهداء قد نالت جدلا بين عدد من العلماء حول اعتبار المتوفين بمرض كورونا شهداء من عدمه، قبل أن يحسم مفـتي عـام المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ذلك،& باحتسابهم من الشهداء، مشيرا إلى أن هذا المرض يعد من الطاعون التي تصيب جملة من الناس بشكل عام، مستدلا بالحديث الذي يعد المطعون أحد الشهداء الخمسة.

وكانت إحصائية سابقة لوزارة الصحة قد بينت أن 90% من إصابات "كورونا" بمدينة جدة حيث تم اكتشاف المرض، وكان أطرافها ممارسين صحيين يعملون في مختلف القطاعات الصحية، وذلك بسبب أن نسبه تعرض الممارس الصحي لأي عدوى أكثر من غيره باعتبار تعامله واحتكاكه المباشر مع المرضى.

واثر ذلك& رفعت وزارة الصحة درجة التأهب، وأطلقت حملة لجعل المرافق الصحية مكاناً آمناً للجميع، وذلك عبر تصميم منظومة من الاشتراطات و الإرشادات والتي من شأنها تحقيق السلامة لجميع الموظفين والمرضى والزائرين.

تجدر الإشارة إلى أن فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية المسبب لمرض "كورونا" والذي هاجم السعودية& مطلع يونيو 2012، لا يوجد له حتى الآن أي لقاح، وهو يصيب الجهاز التنفسي و يتسبب في مجموعة من الاعتلالات الصحية& تبدأ من العطاس وانسداد الجيوب الأنفية، ثم ارتفاع في درجة الحرارة& والحمى، لتصل إلى مرحلة الإصابة الحادة في الجهاز التنفسي السفلي والفشل الكلوي، مع احتمال عال للوفاة خصوصاً لدى المسنين أو من لديهم أمراض مزمنة.

&

&

&