القاهرة: حدد رئيس محكمة استئناف القاهرة الخميس المقبل موعدا لبدء اعادة محاكمة صحافيي قناة الجزيرة القطرية الذين قضت محكمة النقض مطلع كانون الثاني/يناير الماضي بالغاء الحكم الصادر بحبسهم وامرت باعادة محاكمتهم.
ويفترض ان تعاد محاكمة الكندي محمد فهمي والمصري باهر محمد بعد ان اخلي سبيل بيتر غريست وترحيله الى استراليا في الاول من شباط/فبراير الجاري، وهو صحافي الجزيرة الثالث الذي كان متهما في هذه القضية.
وتنازل فهمي الذي يحمل الجنسيتين المصرية والكندية عن جنسيته المصرية الشهر الماضي من اجل ان يسري عليه القانون الصادر مؤخرا بامكانية ترحيل الاجانب الذين صدرت بحقهم احكام في مصر وهو نفس القانون الذي تم بموجبه ترحيل بيتر غريست.
واعلن وزير الخارجية الكندي جون بيرد لقناة "سي بي سي" الاثنين& الماضي ان الافراج عن فهمي بات "وشيكا" وهو ما اكده كذلك مسؤولون مصريون.
الا انه حتى الان لم يصدر اي قرار رسمي باخلاء سبيله.
وفي بيان اصدرته الاحد، قالت اسرة محمد فهمي ان "اعادة المحاكمة اسوأ كابوس يمكن ان نمر به". واكدت الاسرة انها تشعر بخيبة الامل بسبب "الاسلوب المتحفظ" الذي تتعامل به الحكومة الكندية وطالبت رئيس الوزراء الكندي ستيفان هاربر بالتدخل.
&وطلبت المحامية امل كلوني مقابلة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي او احد مسؤولي حكومته لمناقشة الافراج عن فهمي، في رسالة بعثت بها الى السيسي والى وزير خارجيته سامح شكري وحصلت وكالة فرانس برس السبت على نسخة منها.
وقالت كلوني في رسالتها "انني اكتب بصفتي محامية للسيد محمد فهمي (..) من اجل ان اطلب لقاء معكم او مع مسؤولين تختارونهم في اسرع وقت ممكن لمناقشة المرحلة التي وصلت اليها القضية" الخاصة بمحمد فهمي.
واضافت كلوني، زوجة النجم الهوليودي الشهير جورج كلوني، في رسالتها انه بعد الافراج عن الصحافي الاسترالي بيتر غريست في الاول من شباط/فبراير الجاري وترحيله الى بلاده "ابلغ مسؤولون حكوميون مصريون المحامي المصري لمحمد فهمي انه سيتم الافراج عنه وان هذا الافراج وشيك".
وتابعت في رسالتها "رغم تأكيدات واضحة بانه سيتم الافراج عنه، فان فهمي ما زال سجينا في مصر ولذلك فانني اعتزم زيارة القاهرة في المستقبل القريب لمقابلة السيد فهمي ومناقشة فرص اطلاق سراحه. وسأكون ممتنة لكم اذا ما اكدتم تلقيكم لهذه الرسالة وابلغتموني في اقرب وقت ممكن بالوقت المتاح لمناقشة الامور الواردة في هذه الرسالة معكم او مع احد اعضاء ادارتكم".
والقي القبض على محمد فهمي وبيتر غريست وزميلهما باهر محمد في كانون الثاني/ديسمبر 2013 وتمت محاكمتهم.
وقضت محكمة جنايات في القاهرة العام الماضي بحبس فهمي وغريست سبع سنوات لكل منهما وبالحبس عشر سنوات لباهر محمد لادانتهم بمساعدة جماعة الاخوان المسلمين التي صنفتها الحكومة المصرية "تنظيما ارهابيا" وازاحها الرئيس الحالي القائد السابق للجيش عبد الفتاح السيسي من السلطة في تموز/يوليو 2013.
لكن محكمة النقض الغت هذا الحكم مطلع كانون الثاني/يناير الماضي وقررت اعادة محاكمتهم.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، اصدر السيسي قانونا بدا انه مفصل على مقاس غريست وفهمي اذ نص على امكان مصر ان ترحل الاجانب الذين تجري محاكمتهم او المحكومين الى بلادهم لاكمال مدة العقوبة او محاكمتهم هناك.
وادى توقيف صحافيي الجزيرة ومحاكمتهم الى حملة دولية واسعة للافراج عنهم.
&
التعليقات