ياوندي: اجتمع رؤساء دول وسط افريقيا الاثنين في ياوندي لاعداد استراتيجية مشتركة من اجل محاربة مجموعة بوكو حرام الاسلامية، كما اعلن مصدر رسمي.
وقد بدأت اعمال الاجتماع الاستثنائي الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي (9,00 ت غ)، في حضور ستة رؤساء دول تحت اشراف المجموعة الاقتصادية لدول افريقيا الوسطى.
وحضر رؤساء الكاميرون بول بيا والتشاد ادريس ديبي والغابون علي بونغو اوديمبا والكونغو دوني ساسو نغيسو وغينيا الاستوائية تيودورو اوبيانغ نغومي وافريقيا الوسطى كاترين سامبا بانزا.
والوفود التي اتت من جمهورية الكونغو الديموقراطية وساو طومي وبرنسيب وبوروندي وانغولا، ثمثلت بوزراء من حكوماتها.
ولم تتمثل نيجيريا التي ليست عضوا في المجموعة الاقتصادية لدول افريقيا الوسطى.
وقال مصدر قريب من الحكومة الكاميرونية ان الهدف من الاجتماع هو التوصل الى "حل منسق" لمحاربة بوكو حرام.
وفي السابع من شباط/فبراير، اجتمعت بلدان حوض بحيرة تشاد في ياوندي وتعهدت بتشكيل قوة قوامها 8700 رجل في القوة المتعددة الجنسيات لمحاربة المجموعة الاسلامية.
وسيشارك في هذه القوة جنود من بنين والكاميرون والنيجر ونيجيريا وتشاد.
وستطرح في وقت لاحق خريطة طريق عملانية لهذه القوة في مجلس السلام والامن في الاتحاد الافريقي "للموافقة عليها ونقلها الى مجلس الامن الدولي".
الجيش النيجيري يعلن استعادة بلدة رئيسية
قال الجيش النيجيري الاثنين انه استعاد السيطرة على بلدة مونغونو في ولاية بورنو شمال شرق نيجيريا بعد ان استولى عليها مسلحو جماعة بوكو حرام الشهر الماضي.
وقال الجيش في بيان انه كبد المسلحين خسائر كبيرة واعاق محاولة الجماعة المتطرفة اعادة تزويد مقاتليها بالامدادات من الاسلحة والاطعمة في بلدة باغا.
وصرح المتحدث باسم وزارة الدفاع كريس اولوكوليد ان "الجنود اكملوا في عملية عسكرية رافقتها هجمات جوية منسقة، تطهير بلدة مونغونو والمناطق المحيطة بها من الارهابيين صباح اليوم" الاثنين.
وسيطرت بوكو حرام على بلدة مونغونو في 25 كانون الثاني/يناير واستولت على قاعدة عسكرية واسلحة بعد تغلب مقاتليها على الجنود المتمركزين في البلدة.
واعتبرت خسارة مونغونو ضربة قاسية للجيش نظرا لقربها من مدينة ميدوغوري عاصمة ولاية بورنو التي تستهدفها بوكو حرام.
وتاكدت المخاوف من استخدام بوكو حرام لبلدة مونغونو محطة انطلاق لشن هجوم على ميدوغوري في الاول من شباط/فبراير عندما اقتحم مسلحو الجماعة المدينة قبل ان يتم صدهم.
وغالبا ما تتناقض مزاعم الجيش بتحقيق انتصارات ضد بوكو حرام مع افادات شهود العيان، ولكن في حال تاكدت استعادة الجيش للسيطرة على البلدة فان ذلك سيضاف الى سلسلة الانتصارات التي حققها هذا الشهر.
وبحسب مسؤولين في الدفاع فان التعاون الجديد بين الجيش النيجيري وجيوش عدد من الدول المجاورة ومن بينها الكاميرون وتشاد والنيجر، يضع الاسلاميين في موقف دفاعي حيث تمت استعادة العديد من البلدات التي كانوا يسيطرون عليها.
التعليقات