بحث قادة عسكريون خلال اجتماع عقد في الرياض الخميس في سبل دعم الجيش العراقي للتصدي لجهاديي تنظيم داعش كما ذكر مصدر دبلوماسي غربي.

الرياض: يشارك الجنرال الاميركي لويد اوستن الذي يقود التحالف الدولي ضد داعش بقيادة الولايات المتحدة، في المباحثات المغلقة التي تستمر يومين وبدأت الاربعاء في الرياض بحضور ضباط اخرين.
وقال المصدر طالبا عدم كشف هويته "اني واثق من انهم يضعون خطة محكمة ومنسقة لدعم الجيش العراقي" ليتمكن من التصدي للتنظيم المتطرف.
واضاف انه نظرا إلى ان "اي طرف" لا يريد نشر قوات على الارض يبقى تعزيز قدرات الجيش العراقي ويقدر عديده بـ 200 الف جندي لمواجهة 30 الفا من مقاتلي داعش، الخيار الافضل.
وكان العديد من الجنود العراقيين ألقوا اسلحتهم مع تقدم جهاديي التنظيم في حزيران (يونيو) ما اتاح له السيطرة على مساحات واسعة من البلاد.
كما يسيطر الاسلاميون المتطرفون على اجزاء من سوريا.
وارتكب التنظيم فظاعات منها اعدام الطيار الاردني الاسير معاذ الكساسبة وقتل 21 مسيحيا قبطيا مصريا.
&
تدريب&
ويقول المسؤولون الاميركيون ان الجيش العراقي يتلقى التدريب والاسلحة لشن هجوم مضاد كبير في وقت لاحق العام الحالي. وفي الاثناء يشن التحالف الدولي غارات جوية للضغط على خطوط الامداد لتنظيم الدولة الاسلامية.
وبين الدول الغربية قامت استراليا وبلجيكا وبريطانيا وكندا والدنمارك وفرنسا وهولندا بقصف مواقع للتنظيم الاسلامي في العراق، إلى جانب الولايات المتحدة.&
واعلنت المانيا في كانون الاول/ديسمبر انها سترسل 100 جندي إلى شمال العراق لتدريب قوات البشمركة الكردية لمحاربة المتطرفين.
ومنذ ايلول/سبتمبر تشارك السعودية في الضربات الجوية على تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا.
كما نشر الاردن والامارات والبحرين طائرات حربية.
وقال المصدر "اعتقد انه لم يعد لسوريا الآن الاولوية. الاهم هو تنظيف العراق".
واضاف انه لا يتوقع تغيرات جذرية في استراتيجية التحالف خلال اجتماع الرياض.
واعتبر القادة الاميركيون ان الاولوية هي لدحر المتطرفين في العراق في حين حذروا من ان تشكيل قوة معارضة سورية معتدلة للتصدي للجهاديين في سوريا سيستغرق عدة سنوات.
وذكرت وكالة الانباء السعودية ان الدول الـ 26 المشاركة في محادثات الرياض "تريد التوصل إلى تدابير تضمن الامن الاقليمي والدولي".
واضافت الوكالة ان اربعة اجتماعات مماثلة عقدت في بلدان اخرى.
وقال المصدر الدبلوماسي ان توسع تنظيم داعش إلى ليبيا اثار قلقا في المنطقة وانه سيطرح على بساط البحث.
والاثنين نفذت مصر اول عملية عسكرية لها ضد التنظيم المتطرف في ليبيا بعد اعدام 21 مصريا قبطيًا مسيحيًا ذبحًا.
&