أكد مجلس التعاون الخليجي الليلة دعمه لمصر في كل ما تتخذه من إجراءات عسكرية ضد الجماعات الإرهابية في ليبيا، بعد إعدام تنظيم داعش 21 مصرياً على الأراضي الليبية. وشدد على أن هذه الإجراءات المصرية حق أصيل من حقوق الدول في الحفاظ على أمنها واستقلالها وسلامة مواطنيها.


لندن: نفى الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية ما تداولته وسائل الإعلام من تصريحات نسبت إليه حول العلاقات الخليجية المصرية، واكد "أن دول مجلس التعاون دائماً ما تسعى إلى دعم و مؤازرة جمهورية مصر العربية بقيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي في كافة المجالات وهذا ما تترجم في اتفاق الرياض واتفاق الرياض التكميلي الذي وقعه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس حفظهم الله و رعاهم لإدراك القادة لأهمية التلاحم و التكامل مع مصر الشقيق، باعتبار أن أمن واستقرار مصر من أمن و استقرار دول الخليج وخاصة في ظل الظروف الدقيقة و الحساسة التي تمر بها المنطقة و العالم بأسره والتي تستدعي الترابط الوثيق بين الأشقاء جميعاً".
وأضاف الأمين العام لمجلس التعاون في تصريحات نشرها الموقع الالكتروني للمجلس "أن دول المجلس قد أكدت وقوفها التام مع مصر وشعبها الشقيق في محاربة الإرهاب وحماية مواطنيها في الداخل والخارج، وتؤيد كافة ما تتخذه من إجراءات عسكرية ضد الجماعات الإرهابية في ليبيا بعد العمل البربري الذي قام به تنظيم داعش الإرهابي بذبح 21 مصرياً في الأراضي الليبية". وشدد على ان الاجراءات المصرية تلك "حق أصيل من حقوق الدول في الحفاظ على أمنها واستقلالها وسلامة مواطنيها".
&
وكانت طائرات عسكرية مصرية نفذت غارات واسعة على اهداف وتجمعات تنظيم داعش في الاراضي الليبية ردا على اعدامه 21 مصريا قبطيا، فيما بدأت طائرات مدنية باجلاء المصريين العاملين في ليبيا واعادتهم الى بلدهم.
وجاءت تصريحات الزياني بعد ساعات من تداول وسائل الإعلام لتصريحات نسبت اليه يندد فيها "بالاتهامات المصرية لقطر بدعم الإرهاب أثناء جلسة على مستوى المندوبين في الجامعة العربية على خلفية الغارات المصرية على ليبيا". واشارت الى أن الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني قد اكد في بيان عن "رفضه للاتهامات التي وجهها مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية الى دولة قطر بدعم الارهاب" ووصفها بأنها "اتهامات باطلة تجافي الحقيقة وتتجاهل الجهود المخلصة التي تبذلها دولة قطر مع شقيقاتها دول مجلس التعاون والدول العربية لمكافحة الإرهاب والتطرف على جميع المستويات". واعتبر الزياني أن التصريحات المصرية "لا تساعد على ترسيخ التضامن العربي في الوقت الذي تتعرض فيه أوطاننا العربية لتحديات كبيرة تهدد أمنها واستقرارها وسيادتها".&
وكانت هذه التصريحات لقيت ترحيبا من الاعلام القطري واعلام جماعة الاخوان المسلمين التي هللت لها واعتبرتها بمثابة شرخ عميق في العلاقات المصرية الخليجية.
&
ويضم مجلس التعاون الخليجي، السعودية والامارات والكويت وقطر وسلطنة عمان والبحرين. وكانت قطر استدعت ليل الاربعاء الخميس سفيرها في مصر "للتشاور" اثر خلاف نشب بين البلدين خلال اجتماع للجامعة العربية بسبب الضربات الجوية المصرية التي استهدفت تنظيم "الدولة الاسلامية" في ليبيا بعد ذبحه 21 قبطيًا مصريًا.&
وقالت وكالة الانباء القطرية نقلاً عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية القطرية إن "دولة قطر استدعت سفيرها لدى القاهرة للتشاور على خلفية تصريح" ادلى به مندوب مصر لدى الجامعة العربية الاربعاء واتهم فيه الدوحة بـ"دعم الارهاب". وبحسب وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية، فإن الموقف المصري جاء ردًا على تحفظ الدوحة على بند في بيان اصدرته الجامعة يؤكد "حق مصر في الدفاع الشرعي عن نفسها وتوجيه ضربات للمنظمات الإرهابية". ونقلت الوكالة عن مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية طارق عادل قوله إنه "وفقًا لقراءتنا في مصر لهذا التحفظ القطري فإنه بات واضحًا أن قطر كشفت عن موقفها الداعم للإرهاب". وردت الدوحة بعنف على التصريح المصري واصفة اياه بأنه "موتور" و"يخلط بين ضرورة مكافحة الإرهاب وبين قتل وحرق المدنيين بطريقة همجية".&
&
وقالت الخارجية القطرية في بيان منفصل اوردته وكالة الانباء الرسمية إن "دولة قطر تستنكر هذا التصريح الموتور الذي يخلط بين ضرورة مكافحة الإرهاب وبين قتل وحرق المدنيين بطريقة همجية لم يلتفت لها مصدر التصريح"، الذي "جانبه الصواب والحكمة ومبادئ العمل العربي المشترك". واوضح البيان أن التحفظ القطري على الغارة المصرية "جاء متوافقًا مع أصول العمل العربي المشترك الذي يقضي بأن يكون هناك تشاور بين الدول العربية قبل قيام إحدى الدول الأعضاء بعمل عسكري منفرد في دولة عضو أخرى لما قد يؤدي هذا العمل من أضرار تصيب المدنيين العزل". &
&