أكدت تركيا للعراق انها ستدعم عمليات تحرير مدينة الموصل الشمالية من قبضة تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" والتي تجري استعدادات لتحريرها خلال شهرين مقبلين حيث سيزور وزير دفاعها بغداد قريبا للتعرف على احتياجاتها العسكرية.&
&
خلال اجتماع عقده في انقرة اليوم نائب رئيس الجمهورية العراقي أسامة النجيفي مع احمد دَاوُدَ اوغلو رئيس الوزراء التركي فقد تم التأكيد على أهمية تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات والتفاعل الإيجابي في دعم العراق ومساعدته على تحقيق النصر على تنظيم "داعش". & &
&
وأشارالنجيفي الى ان العراق يمر بمرحلة خطيرة بعد سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" على مناطق ومدن مهمة .. مؤكدا انه لا سبيل للنجاح والنصر الا بتفاهم المكونات العراقية وتعاونها .. وقال "نحن ندعم حكومة العبادي ولنا اتفاق سياسي نعمل على تنفيذه ونحرص على نجاحه لانه الطريق الحقيقي لبناء الشراكة والمواطنة".
&
وشدد النجيفي على ان خطر "داعش" لا يتوقف عند العراق فحسب بل يطال المنطقة بأجمعها ،"لذلك نتطلع الى دور تركي متميز في دعم العراق وتسليح وتدريب جيشه ومساعدة المتطوعين من أهالي المناطق التي احتلتها داعش للخلاص من الفعل الأسود للارهابيين" .
&
وايد النجيفي فكرة اوغلو بان الموصل وتحريرها معيار مهم في القضاء على تنظيم "داعش" ومحاربة الاٍرهاب هي حق وواجب لكل عراقي مهما كان دينه او قوميته او طائفته ولا بد من ان يكون أهالي المناطق المحتلة رأس رمح في تحرير مناطقهم.
&
ومن جهته أكد أوغلو تواصله المستمر مع النجيفي ورئيس الوزراء حيدرالعبادي وأشار الى ان أشد ما يقلقه هو الوضع الأمني في العراق لان تنظيم "داعش" الإرهابي تحول من عصابة الى كيان مخرب بعد سيطرته على الموصل . وقال انه بدون تحرير الموصل "لا يمكن ان نقول بأننا كسرنا ظهر داعش".
&
وشدد المسؤول التركي بالقول "اننا مع بناء جيش عراقي يضم مكونات الشعب العراقي كافة وسنقدم كل المساعدات والدعم المطلوب من تركيا" . واشار الى انه سيتم ارسال وزير الدفاع التركي الى العراق للبحث مع وزير الدفاع العراقي احتياجات الجيش "وسنلبي طلباته".
&
واكد ان تركيا تهتم كثيرا بما يحدث في الموصل "وسندعم اي جهد لتحريرها ولا يمكن القبول بالافعال الاجرامية لداعش فيها". واضاف قائلا "نحرص أشد الحرص على مشاركة مكونات العراق كافة دون تمييز في مواجهة داعش وتوطيد السلم الأهلي بعد الانتصار على داعش".
&
وقبيل ذلك اجتمع النجيفي مع مجموعتين من ممثلي طلبة الدراسات العليا العراقيين في تركيا حيث عرضوا المعوقات التي تعترض مسيرة دراستهم ومنها طريقة احتساب سنوات الدراسة بمعزل عن المدد الزمنية المعتمدة في دراستهم من قبل الجامعات التركية وكذلك تغيير فئة الدولة التي يدرسون فيها من الفئة ب الى الفئة ج ، وتخفيض رواتبهم ما أدى الى تقليص ما يتقاضونه من مستحقات بنسبة ٥٣٪ .
&
من جانبه، شرح النجيفي الوضع العام في العراق والضغوطات التي تعرضت لها موازنة العامة بسبب انخفاض أسعار النفط فضلا عن المعركة المفتوحة مع تنظيم "داعش". وأشار الى ان ما يطرحه ممثلو الطلبة مهم وهو يتعلق بألف وخمسمائة طالب يدرسون في تركيا لذلك فأنه سيتابع &الامر مع الجهات المسؤولة في مجلسي الوزراء والنواب مؤكدا حرصه على دعم اوضاعهم ومطاليبهم .&
&
وزير الدفاع التركي الى بغداد لرفع مستوى التعاون العسكري
&
وعلى الصعيد نفسه قال السفير التركي في العراق فاروق قاوقجي في تصريحات صحافية عقب اجتماعه الاربعاء مع لجنة الامن والدفاع البرلمانية العراقية ان تركيا تقف الى جانب العراق والعراقييين في محاربة "داعش" .. وأشر الى انه ومنذ تشكيل الحكومة الجديدة في العراق في ايلول (سبتمبر) الماضي فقد &بدأت الزيارت المتبادلة وزاد التعاون في مجالات الامن والدفاع بين البلدين الجارين.
&
واضاف قيماقچي ان وزير الدفاع العراقي زار تركيا مؤخرا فيما سيزور وزير الدفاع التركي العراق قريبا لمناقشة الجوانب التي بموجبها ستتم مساعدة العراق والعراقيين لمحاربة "داعش" ورفع مستوى التعاون بين البلدين خصوصا في الجانب الامني والدفاعي والاستخباراتي.
&
واضاف السفير ان تركيا ابعدت 1200 شخصا من اراضيها للاشتباه بانهم ينتمون لتنظيم "داعش" .. موضحا ان المسافة الحدودية بين العراق وسوريا وتركيا تتجاوز 1200 كيلومتر وقال "اننا قمنا بزيادة التحوطات الامنية على طول تلك الحدود". & &
&
ومن جانبه قال رئيس لجنة الامن والدفاع البرلمانية النائب حاكم الزاملي ان المباحثات مع السفير التركي خطوة مهمة تهدف لضمان امن جوار العراق "ولذلك يجب ان نتعاون ونتكاتف كبلدان متجاورة ولان تكون تركيا داعمة للعراق ضد "داعش" وتعزيز التنسيق بين البلدين لمنع الارهابين من دخول الاراضي التركية والعراقية.&
&
يذكر ان القوات العراقيية والبيشمركة الكردية تخوض حاليا معارك ضارية ضد تنظيم "داعش" في عدة مناطق من المحافظات الشمالية والغربية التي يحتلها التنظيم بهدف استعادة السيطرة عليها .. فيما يشن تحالف غربي عربي بقيادة الولايات المتحدة غارات جوية على مواقع "داعش" الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا وأعلن في حزيران الماضي عقب احتلاله مدينة الموصل العراقية قيام ما أسماها "دولة الخلافة". &&