القاهرة: دان الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي الجمعة "الاعتداء الوحشي" بحق آثار تعود الى حقبة ما قبل الاسلام بايدي جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية في الموصل (شمال العراق) معتبرا الامر من "ابشع الجرائم بحق تراث الإنسانية".

وبث تنظيم الدولة الاسلامية الخميس شريط يظهر جهاديون وهم يحطمون تماثيل ومنحوتات تعود الى حقبة ما قبل الاسلام في متحف الموصل مستخدمين مطرقات وآلات ثقب كهربائية. وقال العربي في بيان الجماعة هذا الفعل "بالجريمة الوحشية التي تفوق الوصف بهمجيتها وبربريتها". واضاف أن "هذا الاعتداء الوحشي على التراث الحضاري لشعب العراق يمثل واحدة من ابشع الجرائم التي ارتكبت في هذا العصر بحق تراث الإنسانية جمعاء".

واشار الى ان ما قام بها تنظيم الدولة الاسلامية "يهدف إلى بث ثقافة الإرهاب والعنف والكراهية بين الجماعات والمكونات الثقافية والحضارية المتنوعة لأبناء المنطقة". ويضم متحف الموصل تماثيل وآثار من الحضارتين الآشورية والهلنستية، يعود تاريخها الى قرون قبل ميلاد المسيح، ما حدا بخبراء الى المقارنة بين تدمير آثار متحف الموصل، وقيام حركة طالبان الافغانية في العام 2001 بتدمير تمثالين عملاقين لبوذا في منطقة باميان.

يأتي تدمير الآثار بعد نحو اسبوعين من تبني مجلس الامن قرارا هدفه تجفيف مصادر تمويل تنظيم الدولة الاسلامية، بما فيها تهريب الآثار. واكد الخبراء عملية التدمير، واعربوا عن الاسف لها، كما قارنوها بتدمير تمثالي بوذا في باميان من قبل مقاتلي طالبان في افغانستان في 2001. وطالبت منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) الجمعة بعقد اجتماع طارئ لمجلس الامن الدولي حول القضية.

وقالت مديرة المنظمة ايرينا بوكوفا في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان "هذا الاعتداء هو اكثر بكثير من مأساة ثقافية، هذا ايضا شأن امني يغذي الطائفية والتطرف العنيف والنزاع في العراق".

&