تمكّنت استخبارات كوريا الشمالية من اختراق منظمتين تابعتين للأمم المتحدة بدس جاسوس في احداهما وابنه في الأخرى.&

&
أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة انهاء عمل الكوري الشمالي كيم سو غوانغ (38 عاما) بصفته موظفاً في مقر البرنامج في روما. &
&
وكان كيم واحدا من موظفَين في منظمات الأمم المتحدة &اتضح انهما ضابطان في جهاز الاستخبارات الخارجية لكوريا الشمالية. &والجاسوس الآخر هو والده كيم يونغ نام (67 عاما) الذي كان يعمل في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" في باريس.&
&
أسماء مستعارة
ورفع افتضاح الفريق الجاسوسي المؤلف من الأب والابن اللثام عن أنشطة كوريا الشماالية لاختراق المنظمات الدولية والوكالات المتخصصة للأمم المتحدة. &وكُشف ان كيم الأب وكيم الابن ضابطان في "مكتب الاستطلاعات العام" ، جهاز الاستخبارات الكوري الشمالي المسؤول عن العمليات الخارجية. &
وكُشفت عملية الاختراق في تقرير فريق لخبراء الأمم المتحدة وصف الاثنين بأنهما ضابطان "يعملان تحت غطاء منصب يمنحهما عنوان موظف مدني دولي". &واشار التقرير الى ان كيم سو غوانغ الذي يستخدم اربعة أسماء مستعارة هو ابن كيم يونغ نام.&
&
وأكد المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي بيتر سميردون في روما ان كيم سو غوانغ لم يعد موظفاً في البرنامج موضحاً "ان أعضاء أسرة برنامج الأغذية العالمي موظفون مدنيون دوليون وهم بصفتهم هذه يجب ان يبقوا مستقلين عن أي سلطة خارج منظمتهم ، وسلوكهم يجب ان يعكس استقلالهم". &ثم اضاف "ان الشخص المعني لم يعد موظفاً في برنامج الأغذية العالمي".&
&
والمعروف ان برنامج الأغذية العالمي من المنظمات القليلة التي لها وجود في كوريا الشمالية. &وقام في تسعينات القرن الماضي بتوزيع مواد غذائية على ملايين الأشخاص خلال المجاعة التي ضربت كوريا الشمالية بسبب سياسات النظام المدمرة في القطاع الزراعي. &

شكوك
ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن رئيس برنامج آسيا في مؤسسة تشاتهام هاوس للأبحاث سوينسون رايت ان هذا قد يفسر سبب قرار الاستخبارات الكورية الشمالية استهداف برنامج الأغذية العالمي لشكها في استقلاله وموضوعيته. &واشار رايت الى ان من الصعب اقناع النظام الكوري الشمالي بأن مهمة المنظمة انسانية محضة وانها ليست معنية بجمع معلومات حساسة. &&
&
وقال رايت ان كوريا الشمالية حرصت على "اخفاء حجم المعاناة" في البلد وان لديها رغبة قوية في تقييد امكانية الوصول حتى الى أبسط المعلومات مثل المناطق التي يتركز فيها الفقر. &&
يضاف الى ذلك ان كوريا الشمالية نظام مفلس بأمس الحاجة الى العملات الصعبة. &ومن المهام الرئيسية لجواسيس النظام في الخارج ان يحصلوا على عملات صعبة بكل الوسائل ، القانونية منها وغير القانونية ، وارسال ما تقع ايديهم عليه الى بيونغيانغ. &
&
وأكد تقرير خبراء الأمم المتحدة نفسه القبض على جواسيس كوريين شماليين آخرين في احد مطارات جنوب شرق آسيا وبحوزتهم 450 الف دولار.&
ويساعد برنامج الأغذية العالمي 1.1 مليون امرأة وطفل في كوريا الشمالية يعانون من نقص مزمن في التغذية.&
ولدى كوريا الشمالية اربعة اجهزة استخباراتية احدها مكتب الاستطلاعات العام الذي مهمته التجسس على البلدان الأخرى باستثناء كوريا الجنوبية التي خصص لها النظام جهازا كاملا يُسمى المكتب 225.
&
&
&