&دبي: اهتمت الصحف التركية بالزيارة المرتقبة التي يقوم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للمملكة العربية السعودية وتستغرق 4 أيام بصورة لافتة، مشيرة إلى أن التقارب الذي يلوح في الأفق بين الرياض وأنقرة، يعد من أكبر الضمانات لوحدة العالم الإسلامي، واستقرار الشرق الأوسط والمنطقتين العربية والخليجية.
&
وأشارت صحيفة "صباح" التركية إلى أن عصر الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ،سوف يشهد تعميقاً واضحاً للعلاقات مع أنقرة، خاصة أن هناك اتفاقًا على كثير من الملفات الساخنة والقضايا الحيوية في المنطقة، وعلى رأسها محاربة الإرهاب والملف السوري، والقضية الفلسطينية، وغيرها من القضايا، ولكن يظل الشأن المصري محور الخلاف بين الرياض وأنقرة، حيث تقوم السعودية بتقديم الدعم السياسي والإقتصادي للنظام المصري الحالي بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بينما ما زالت تركيا تميل إلى "الإخوان".
&
ونقلت صحيفة "دايلي صباح" التركية في نسختها الإنكليزية تصريحاً لوزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قال فيه :"مع تولي الملك سلمان مقاليد الحكم في السعودية، وبزيارة الرئيس رجب طيب أردوغان للرياض يمكن القول إن محادثات على أعلى مستوى بين الجانبين سوف تعيد العلاقات بين البلدين إلى أعلى درجات التنسيق والتفاهم، أعتقد أن العلاقات بين الرياض وأنقرة سوف تسير نحو الأفضل، وما سيحدث في الأيام المقبلة ما هو إلا مجرد بداية".
&
وتابع وزير الخارجية التركي :"لا يجب أن يكون للخلاف بين تركيا والسعودية حول الملف المصري تأثير على التقارب بين البلدين، لأننا نتفق على كثير من القضايا، وعلى رأسها التهديد الذي يشكله داعش، وغيرها من الملفات التي تشهد اتفاقاً بين الجانبين".
&
وكشفت الصحيفة التركية عن أن أول زيارة خارجية للملك سلمان للخارج من المرجح أن تكون لتركيا، مما يؤكد رغبة الجانبين في التعاون معاً من أجل مصلحة المنطقة وقضاياها، باعتبارهما من أهم القوى المؤثرة في سياسة الشرق الأوسط، كما أشارت إلى أن عودة العلاقات إلى دفئها بين الجانبين بدأت مع إلغاء أردوغان زيارته لأفريقيا في يناير الماضي من أجل حضور مراسم تشييع الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز إلى مثواه الأخير، فضلاً عن قرار تركيا بإعلان الحداد بعد وفاة الملك عبد الله.
&