تتوقف الطائرة الشمسية سولار أمبلس 2 في مطار مسقط، بعد انطلاقها من أبوظبي في رحلتها التاريخية حول العالم من دون وقود، ويحضر لها استقبال رسمي.


مسقط: يتحضر مطار مسقط الدولي لتنظيم حفل استقبال كبير للطائرة الشمسية الأولى في العالم "سولار إمبلس 2"، التي يتوقع أن تصل مسقط خلال الأيام القليلة القادمة في أول هبوط لها، بعد إقلاعها من أبوظبي في رحلة تستمر خمسة أشهر تجوب خلالها العالم، قاطعة 35 ألف كيلومتر من دون قطرة وقود واحدة.

من المخطط له أن يرعى حفل الاستقبال الرسمي شهاب بن طارق آل سعيد، مستشار السلطان قابوس بن سعيد، وأن يحضره عدد من كبار الشخصيات الحكومية، في إشارة إلى الاهتمام المتزايد بالبيئة والمبادرات الهادفة إلى حمايتها لدى القيادة العمانية.

وكان الطياران السويسريان برتراند بيكارد وروجيه بورشبيرغ أعلنا قبل أشهر، على هامش القمة العالمية لطاقة المستقبل، عن خططهما للقيام بهذه الرحلة التاريخية انطلاقًا من أبوظبي من دون استخدام قطرة وقود واحدة، ما قد يفتح الباب أمام عهد جديد لاستخدامات التقنيات النظيفة ويثبت قدرة الإنسان على استخدام مصادر الطاقة المتجددة، ما قد يتحول تجاريًا في يوم قريب.

خط الرحلة

ويتوقع أن تغادر سولار إمبلس-2 العاصمة العمانية باتجاه مدينة أحمد آباد وفاراناسي في الهند، ثم ماندالاي في بورما، ثم إلى شنونغ كينغ ونان جينغ في الصين. ومنها ستتجه الطائرة عبر المحيط الهادئ إلى هاواي، ثم إلى ثلاثة مواقع في الولايات المتحدة، بما في ذلك مدينتا فينكس ونيويورك، حيث ستجري الطائرة محطة رمزية ثانية في مطار "جي أف كي".

وبعد ذلك، تعبر الطائرة المحيط الأطلسي في رحلة تاريخية أخرى يُتوقع أن تشكل التحدي الأكبر للطائرة كونها تستغرق أسبوعًا كاملًا قبل أن تتوقف جنوب أوروبا أو شمال أفريقيا بحسب المعطيات المناخية، ثم تعود إلى أبوظبي، التي يحظى مشروع سولار إمبلس-2 بدعم حكومتها إلى جانب شركة مصدر الحكومية الشريكة في هذه التجربة الفريدة.

وتسير هذه الطائرة الشمسية بسرعة متوسطة تصل بحدها الأقصى إلى مئة كيلومتر في الساعة، وعلى الرغم من أجنحتها العملاقة بطول 72.3 متراً، التي يتجاوز طولها طول أجنحة طائرة بوينغ 747، فإنها لا تحمل إلا طيارًا واحدًا ولا يزيد وزن مقصورتها عن وزن سيارة، وبالتالي سيتناوب بيكارد وبورشبيرغ على قيادتها في كل محطة.