قالت بريطانيا إن صدور قرار مجلس الأمن الدولي بإدانة استخدام غاز الكلور ضد المدنيين في سوريا يؤكد استمرار نظام بشّار الأسد المتعم~د في الانتهاكات ضد الشعب السوري.


نصر المجالي: قال وزير شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية البريطانية توباياس إلوود في تعليق على قرار مجلس الأمن الدولي الذي صدر يوم الجمعة إن المجلس يؤكد ما كانت توصلت إليه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية على نحو متكرر ومنهجي في سوريا.

وأضاف إن افعال نظام دمشق هذه تعتبر انتهاكًا لقرارات مجلس الأمن الدولي، ولاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، ولالتزام سوريا سابقًا بتدمير الأسلحة الكيميائية "ويعكس هذا القرار مدى شعور المجتمع الدولي بالاشمئزاز تجاه ما توصلت إليه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية".

وتابع الوزير إلوود: هذه الأفعال المروعة هي أحدث ما يضاف إلى سلسلة طويلة من الانتهاكات الشنيعة التي ارتكبها نظام الأسد، بما في ذلك استخدامه المتعمد للبراميل المتفجرة ضد المدنيين، واستمراره باستخدام الحرمان من المواد الغذائية كسلاح حرب. وأكد: سوف تظل المملكة المتحدة، إلى جانب شركائها الدوليين، ملتزمة بمحاسبة المسؤولين عن هذه الأفعال الفظيعة.

تصويت مجلس الأمن
وكان مجلس الأمن الدولي صوّت الجمعة على مشروع قرار أميركي يدين استخدام غاز الكلور في الحرب السورية، إذ يطالب القرار بمعاقبة المسؤولين عن تنفيذ هجمات باستخدام الكلور، إلا أنه لا يتهم أي طرف من أطراف النزاع بذلك.

وتبنى المجلس الذي يضم 15 دولة قرارًا "يشدد على أن هؤلاء الأفراد المسؤولين عن أي استخدام للمواد الكيميائية كأسلحة بما في ذلك الكلور أو أي مادة كيميائية سامة أخرى لا بد من محاسبتهم". وصوّت لمصلحة القرار رقم 2209 الذي صاغته الولايات المتحدة 14 عضوًا، بينهم روسيا، حليفة سوريا. وامتنعت فنزويلا عن التصويت، لأنها قالت إن القرار "يفتح مسارًا خطيرًا لاستخدام القوة".

كما يهدد القرار بتداعيات بموجب الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة إذا استخدمت أسلحة كيميائية منها الكلور مرة أخرى. ويسمح الفصل السابع بتنفيذ القرارات من خلال العقوبات الاقتصادية أو استخدام القوة.

وكان تقرير أصدرته بعثة لتقصي الحقائق تابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكد في وقت سابق استخدام غاز الكلور في الحرب الدائرة في سوريا في أكثر من مرة في العام الماضي، من دون تحديد الطرف الذي استخدمه.

وتضمن التقرير، الذي يقع في 117 صفحة، روايات لشهود عيان، تصف طائرات هليكوبتر أثناء إسقاطها براميل متفجرة تحتوي على مواد كيميائية سامة، وتنسجم نتائج التقرير مع تقريرين سابقين للبعثة.
&