رحب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي بعقد مؤتمر حوار يمني تحت مظلة "التعاون" بالرياض، بمشاركة الأطياف السياسية اليمنية الراغبة في المحافظة على أمن اليمن واستقراره.

إيلاف - متابعة: أعلن عبد اللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، ترحيب دول المجلس برغبة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بعقد مؤتمر تحت مظلة مجلس التعاون، بالرياض، بمشاركة كافة الأطياف السياسية اليمنية الراغبة في المحافظة على أمن اليمن واستقراره.

أمن اليمن

وطالب الزياني في مداخلة له أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب الاثنين، الذي شاركت فيه&كافة الدول العربية،&تلبية لدعوة من الدكتور نبيل العربي، أمين عام الجامعة العربية، بدعم هذه الاستجابة.

وقال الزياني: "هذا المؤتمر يهدف إلى المحافظة على أمن واستقرار اليمن، وفي إطار التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليها وعدم التعامل مع ما يسمى بالإعلان الدستوري الذي أصدره الحوثيون وعودة الدولة إلى بسط سلطتها على كافة الأراضي اليمنية والخروج باليمن إلى بر الأمان بما يكفل عودة الأمور إلى نصابها واستئناف العملية السياسية وفقًا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وألا يصبح اليمن مقراً للمنظمات الإرهابية والتنظيمات المتطرفة".

خروج صريح

وشدد الزياني على أنه "لا يمكن القبول بالخروج الصريح الذي مارسه الحوثيون على الشرعية في اليمن منذ انقضاضهم على السلطة في أيلول (سبتمبر) الماضي، ووضعهم لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورجال الدولة تحت الإقامة الجبرية"، مؤكدًا ضرورة رفض كل ما يترتب على ذلك من إجراءات وقرارات تهدف إلى فرض الأمر الواقع بالقوة والإكراه، ومعبرًا عن قلق مجلس التعاون لدول الخليج العربية ازاء ما حل باليمن، مشيرًا إلى أن تدهور الأوضاع الأمنية في اليمن وتقويض العملية السياسية فيه ينذران بأخطار تتعدى حدوده وتمس الأمن القومي العربي والأمن الدولي، ومطالبًا الدول العربية باتخاذ قرار واضح وحازم يساعد على إنقاذ اليمن، من خلال تأكيد الدعم للشرعية وللمبادرة الخليجية.

إشادات يمنية

أشادت الناشطة اليمنية، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، بدور السعودية في دعم اليمن واستقراره. وقالت في منشور لها على صفحتها بموقع فايسبوك: "أنا فخورة جدًا بدور السعودية في حفظ استقرار اليمن واستقلاله".

ووجهت القيادية بثورة 11 فبراير تحية للسعودية قائلة: "ألف تحية لكم، لسان الضاد يجمعنا .. بقحطان وعدنان". ورحب رئيس مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار ياسين مكاوي بنقل الحوار السياسي بين الأطراف إلى الرياض، مؤكدًا في تصريح له "أن استجابة دول الخليج لدعوة الرئيس عبدربه منصور هادي بنقل الحوار إلى الرياض تأتي تأكيدًا لاعتراف الخليج بشرعيته".

وثمن مكاوي قبول دول الخليج بنقل فعاليات الحوار بين الأطراف السياسية اليمنية إلى الرياض، وأشار إلى أن صنعاء مدينة محتلة وغير آمنة، "ومن يتحاورون في فندق موفمبيك بصنعاء لن يتمكنوا من تشريع ما يمكن أن يتوصلوا إليه من اتفاق، والحراك الجنوبي يرفض ما يتم من حوارات سياسية في صنعاء".

وكان التجمع اليمني للإصلاح رحب بموافقة السعودية ودول الخليج بنقل الحوار للرياض مشيدًا بمواقف دول الخليج تجاه اليمن.

رفض حوثي

أكد قيادي لدى جماعة أنصار الله الحوثية، مساء الإثنين، رفضهم بشكل رسمي نقل الحوار بين القوى السياسية اليمنية إلى الرياض.

ونقلت التقارير عن علي القحوم، عضو المكتب السياسي لأنصار الله، قوله: "ليس هناك أي مبرر لنقل الحوار إلى خارج الوطن، وليس للرئيس المستقيل الحق بأن ينقل الحوار إلى أي مكان كونه فاقدًا للشرعية، حيث قدم استقالته مسبقًا بمحض إرادته".

واتهم القحوم هادي بأنه يقود مؤامرة على الشعب اليمني وعلى البلاد، "وهو من يفتح الباب مجددًا أمام الخارج للعبث بأمن واستقرار اليمن، ولا تعنينا أي دعوة تأتي لنقل الحوار من صنعاء، فالقوى السياسية الموقعة على اتفاق السلم والشراكة الوطنية تتحاور اليوم في صنعاء ولم ينسحب منها سوى التجمع اليمني للإصلاح".

أضاف: "هناك تقدم كبير في الحوار بخصوص شكل السلطة التشريعية والتنفيذية، لم يتبقَ سوى الاتفاق على شكل المجلس الرئاسي ولا يزال الحوار مستمرًا بشأنه".